استنكرت الاختصاصية الاجتماعية سارة أبو تزايد العنف ضد المرأة رغم المتغيرات الكبيرة في حياة ومفاهيم الناس، وقالت في حديثها لبرنامج (ما في مشكلة) الذي تقدمه ندى بخيت على قناة النيل الأزرق إن ما يحدث للنساء وصمة عار في جبين المجتمع، بعض الناس يعتقدون أن العنف الجسدي والنفسي تجاه المرأة هو مقياس لقوة شخصية الرجل، وقوة الرجل وشخصيته تتمثل في احترامه للمرأة والتعامل معها بوعي، ويجب تغيير المفاهيم المتعلقة بالعادات والتقاليد السالبة تجاه المرأة.
وقالت إن أنواع العنف كثيرة، بداية بختان الإناث الذي تترتب عليه آثار كبيرة على المدى الطويل، وأيضاً الاعتداء بالضرب، وهو أبشع أنواع العنف خاصة عندما يعتدي الأب على زوجته أمام الأطفال، ذلك يولد كراهية الأطفال لوالدهم لأنهم يرون ضعف أمهم، ويصيب الأطفال بعقد نفسية قد تستمر طول العمر، وهناك أب يعتدي على زوجته أمام بناته وهن في أعمار كبيرة، كرهن والدهن لدرجة نكران أبوته لهن، والعنف اللفظي المتمثل في إهانة المرأة سواء كانت زوجة أو زميلة أو حتى شقيقة، وحتى الجفاف العاطفي ومقاطعة الزوجة وحرمانها من حقوقها يدخل في إطار العنف ضد المرأة.
وقالت د. حكمت الحافظ، أمين مجلس الطفولة بشمال دارفور في حديثها للبرنامج إن العنف موجود في الولايات بنسبة أكبر، ولكن يتم التكتم عليه باعتباره شيئاً عادياً وهذا أمر مؤسف، وأشارت لحادثة الاعتداء على الفتيات الطالبات مؤخراً من قبل أسرهن بسبب مكالمات هاتفية، مما أدى لوفاة بعض الفتيات، هذا يؤكد وجود خلل في التنشئة داخل الأسرة، يجب على الأم أن تتعامل مع ابنتها خلال فترة المراهقة كصديقة لضمان عبور هذه المرحلة من حياتها في أمان، هناك أيضاً زواج القاصرات لا يزال موجوداً، يتم تزويج فتيات بالغصب، وهذا يولد العنف ويؤدي لإشكالات كثيرة، لذلك يجب سن القوانين التي تجرم العنف ضد المرأة.