أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة، خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بالبلاد إستجابة لمطالب الثوار وشعار الشباب (العسكر للثكنات والأحزاب للانتخابات ) . وقال لدى مخاطبته اليوم حفل توقيع الإتفاق السياسي الإطاري بالقصر الجمهوري، إن البلاد تمر بظرف استثنائي ، مضيفاً “أننا ظللنا في حالة تنافر وعدم انسجام في القوى السياسية والعسكرية وانعكس ذلك سلبا على الوطن”. وأوضح أن التوقيع على هذا الإتفاق السياسي الإطاري يعتبر مدخلاَ لتجاوز الخلافات والعبور بالفترة الإنتقالية، مشيراً الى أن الواقع يحتم علينا نزع المصالح الشخصية وتعلية مصلحة الوطن “وأننا ارتضينا أن نتفق على القضايا الوطنية “. وأشار البرهان إلى أن الموافقة والتوقيع اليوم لا يعني اتفاق مع طرف واحد وإنما هو تراضي على قضايا وطنية مع القوى الوطنية لإنهاء الصراع والتشاكس بين القوى المدنية والعسكرية، مبيناً ان وجود القوات المسلحة والعسكريين في السلطة أمر مؤقت وغير دائم . وقال” إننا نسعى لتحويل الجيش لمؤسسة دستورية يمنع تحيزه لحزب أو جماعة أو اويدلوجيا ولا تستخدم المؤسسة العسكرية صلاحيتها تجاه طرف
من الأطراف وتعمل بمهنية واحتراف.” وأقر البرهان أن السلطة المدنية مسؤولة عن غايات الوطن وقضاياه، مؤكداً المضي بالعمل على الغايات التي وضعت في الإتفاق وحذر القوى السياسية والقوى المدنية بعدم التدخل في العمل الفني للمؤسسة العسكرية وأنه لا حجر على قوى الثورة من الانضمام للاعلان في اي وقت ، مبيناً استمرار دفع جهود السلام مع الحلو وعبد الواحد وجدد التزامه بما يتم التوافق عليه اليوم واستكمال الانتقال بالوصول لانتخابات حرة ونزيهة .