خبير اقتصادي يدعو الى تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي

 

دعا د. هيثم محمد فتحي الخبير الاقتصادي من خلال مشاركته في أعمال القمة العربية الصينية اليوم بالرياض بالمملكة العربية السعودية لتحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي بالاستفادة من الاستثمارات الخليجية مدعومة بالتكنولوجيا الصينية الزراعية.

وقال د. هيثم إن السودان يمتلك (175) مليون فدان صالحة للزراعة، يمكن ان يقوم باقناع الدول العربية والصين بالاستفادة من هذه الاراضي الخصبة مع العلم أن أوكرانيا كانت تغطي إحتياجات العالم قبل حربها مع روسيا بزراعة نحو (9) ملايين فدان، واشار إلى أنه من المتوقع أن تدعو الصين إلى ضرورة تنفيذ المشروعات المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق، وزيادة التعاون في مجالات ومشروعات البنية التحتية، وربط الدول العربية بشبكات طرق سريعة، وسكك حديدية، كما ستدفع بأهمية تطوير موانئ جديدة، وزيادة التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة وشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والفضاء والتكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي مثل تحلية مياه البحر وغيرها، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة، والتجارة الالكترونية.

وأضاف أن الميزان التجاري بين الدول العربية والصين قفز من 36.7 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2004 إلى 330 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2021 بزيادة قدرها 37% وإن العرب ظلوا شركاء رئيسيين للصين في مجال الطاقة (نفط وغاز)، حيث يمدون الصين بـأكثر من 50% من حاجتها من النفط والغاز المستورد من الخارج، وظلت الدول العربية ملتزمة بالشراكة في هذا القطاع الحيوي بالرغم من الضغوط الغربية التي تظهر من وقت لآخر مشيرا إلى إن الأزمة في أوكرانيا التي أظهرت حيوية الشراكات في هذا المجال و تؤكد من جديد القيمة الاستراتيجية الحالية والمستقبلية للشراكة العربية الصينية في قطاع الطاقة.

وكانت الخارجية الصينية قد أكدت حرص بلادها على انتهاز فرصة القمة الصينية العربية الأولى للعمل مع الدول العربية على تكريس الصداقة الصينية العربية التاريخية، ومواصلة إثراء وتعميق معادلة التعاون الشاملة الأبعاد والمتعددة المستويات والواسعة النطاق بين الجانبين، والعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، بما يعود بالخير على الشعب الصيني والشعوب العربية، ويعزز التضامن والتعاون بين الدول النامية، ويحافظ معا على قضية السلام والتنمية في العالم.

وأوضحت أنه مع تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، نما حجم التبادل التجاري بين الجانبين بسرعة، وازدادت نسبة التجارة النفطية بين الجانبين من إجمالي التبادل التجاري، وفي فترة العقود الأربعة من عام 1970 إلى عام 2010، ازداد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بأكثر من 620 ضعفا، وازدادت الواردات النفطية الصينية من الدول العربية بحوالي 30 ضعفا في فترة العقدين من بداية التسعينات إلى عام 2010.إضافة إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره، والذي يضم الصين و22 عضوا في جامعة الدول العربية، وهدفه هو تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية، وتمت إقامة 17 آلية تعاون في إطار المنتدى، بالإضافة إلى عقد 9 دورات للاجتماع الوزاري للمنتدى حتى اليوم.

وأكدت الخارجية الصينية أن الصين والدول العربية أعضاء مهمون في صفوف الدول النامية، وقوى سياسية مهمة على الساحة الدولية، وظلت الصين تنظر إلى العلاقات الصينية العربية من منظور استراتيجي، وتعتبر الدول العربية شركاء مهمين لها في السير الثابت على طريق التنمية السلمية وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية.

 

Comments (0)
Add Comment