شهدت أرجاء واسعة من البلاد أمس السبت إطفاءً كاملاً للكهرباء بعد خروج الشبكة القومية من الخدمة، وبذلك تتأثر العديد من القطاعات الصناعية والحرفية جراء هذا الانقطاع المفاجئ، لكن مركز التحكم في الشبكة القومية للكهرباء الموجود في سوبا هو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء كلياً، وما هو ملاحظ تكرار انقطاع الكهرباء المفاجئ في جميع أنحاء البلاد، في وقت يعاني فيه قطاع الكهرباء من افتقار لعمليات الصيانة الدورية طيلة السنوات الماضية، مما شرعت الجهات المختصة في إنفاذ البرمجة الدورية لترشيد الاستهلاك الكهربائي، بسبب ما تعانيه البلاد من نقص في التوليد المائي خاصة في فصل الصيف من كل عام.
وكانت الشركة القومية للكهرباء أصدرت بياناً حول الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي أمس السبت وأعلن مركز التحكم القومي للكهرباء عن حدوث عطل فني في كيبل kv500 بمحطة توليد مروي مما أدى الى خروج الشبكة بالكامل، وذكر البيان أن العمل ما زال جارياً لإرجاع التيار الكهربائي بالكامل، وتعتذر الشركة للمواطنين عن هذا العطل المفاجئ.
الخبير الاقتصادي الدكتور الفاتح عثمان محجوب عزا انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لعطب في شبكة كهرباء سد مروي، إلا أنه أكد أنه تمت معالجة العطب، وبدأ التيار الكهربائي بالعودة تدريجياً للشبكة القومية، وكشف د. الفاتح عبر (اليوم التالي) أن السبب الرئيس وراء الانقطاع الكامل للشبكة هو أن معظم المحطات الحرارية حالياً قيد الصيانة الدورية والاعتماد شبه الكلي على التوليد المائي الذي يأتي معظمه من سد مروي، وحول تأثر بعض الولايات من انقطاع التيار الكهربائي قال: لأن مركز التحكم في الشبكة القومية للكهرباء موجود في سوبا وبالتالي هو سيقطع الكهرباء كلياً عن الشبكة القومية في حالة صدمة عطل كبير ومفاجئ مثل خروج شبكة كهرباء سد مروي.
الخبير الاقتصادي الدكتور عوض الله موسى قال لـ(اليوم التالي) بحسب التصريحات الصادرة من وزارة الطاقة أمس إن العطب فني في سد مروي وعطب في الكيبل الرئيس من التوربينات إلى التوزيع وحدث فيه فصل وضرب، وبالتالي أوضحوا أنهم قاموا بمعالجة العطب، بيد أن العودة للتوربينات لا يتم تشغيلها جملة واحدة، بل كل على حده وبالتتابع، وأكد عودة التيار الكهربائي تدريجياً الذي من المتوقع أن يعود بالكامل في جميع أنحاء البلاد.