قال الخبير القانوني اللواء شرطة د. الطيب عبدالجليل ان الوضع الامني في السوداني الان لاينفك عن الوضع الاقليمي والدولي الذي يعاني من عدم استقرار أمني.
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن السيولة الامنية محصورة فقط في العاصمة الخرطوم ويجب النظر في ادوات التعامل مع الجريمة ولابد من التفكير في السياسات الكلية للسيطرة عليها وتفكيك مفاصل الازمة والنظر لقدرات الاجهزة الامنية وتدريبها .
مبينا ان المواطن السوداني يتعامل بعفوية مع الجريمة ولابد من رفع التوعية والحس الامني للمواطنين مؤكدا ان العوامل السياسية تدخلت في الصراعات في شرق السودان، متسائلا عن الاتفاقيات التي تمت من الذي وضعها وفرضها على الشعب السوداني لاجل مصالح معينة على حساب اطراف اخرى مشيرا لعدم وجود استراتيجية لمنع الجريمة .
مبينا أن السودان كان بلد عبور للمخدرات والان للاسف اصبح بلد عبور واستهلاك وهذا اكبر خطر يهدد السودان و هنالك ضعف في معينات عمل ادارة المخدرات التي كانت تتمتع بافضل المعينات والاجهزة ومهنة الشرطة اصبحت طاردة مشيرا إلى أن وجود قانون خاص بالدعم السريع هو خطأ وقعت فيه الدولة ويجب اصلاحه مطالبا بضرورة دسترة القوات النظامية بشكل واضح مبينا ان العسكرية مافيها ديمقراطية هي تعليمات وانتهى الكلام والا تصبح شئ آخر مثل المليشيات في لبنان وسويسرا واثيوبيا التي اصبح ليس لديهم جيش موضحان امريكا بها 27 جسم امني ولا مشكلة في انشاء جهاز امن داخلي.
**
خبير عسكري: ودمج القوات في الجيش بجداول زمنية مفتوحة (فخ)
أكد الخبير العسكري اللواء أمين اسماعيل مجذوب أن كل الفترات الانتقالية في العالم تشهد نوع من الحرية غير المسيطر عليها وهذا مايحدث في السودان الآن موضحا ان الحالة تحتاج لتدريب وتعديل بعض الاختصاصات للاجهزة الأمنية.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن التحديات الداخلية والخارجية هي التي افضت للسيولة الأمنية في البلاد مشيرا إلى أن المجتمع السوداني الان يعاني من مشكلة النزوح واللجو من مناطق النزاعات للمدن الحضرية والاشكالية في سبل كسب العيش والاندماج في المجتمع الجديد بالاضافة للوجود الاجنبي الكبير والفراغ السياسي والدستوري الذي تعيشه البلاد وعدم وجود ضبط في البيوت بسبب غياب الاب بالاغتراب او الدهب او العمل خارج المنزل طول اليوم.
كاشفا عن وجود خطة ممنهجة لتغييب الشباب السوداني حتى تكون الدولة شبه مشلولة ونصل مرحلة الدولة الفاشلة وينفذ هذه الخطة شركاء خارجيين ووطنيين بالإضافة لغياب الوازع الديني مشيرا الى ان المخدرات الان وصلت للأساس للاسف والسودان اصبح من اكثر الدول تعاطيا وتدوالا للمخدرات وتم شغل الشرطة بالحراك السياسي واضعافها بشعارات الكراهية بالاضافة الى ان الاستيعاب للشرطة غالبا يكون من الفاقد التربوي.
وتحدث عن التدخل الاجنبي في السودان وقال انه بسبب الموقع الجغرافي المتميز للسودان والموارد التي يتمتع بها وضعف السودانيين في حل صراعاتهم واعتمادهم على المجتمع الدولي في حل المشاكل الداخلية واي حاضنة اقليمية او دولية يقبل بها طرف سوداني هي تدمر البلاد.
واشار الى ان مسالة دمج القوات في الجيش تحتاج لشروط معروفة والدعم السريع لديه خلفية قانونية مبينا ان هنالك قوى سياسية تغازل الدعم السريع واصبحت هذه القوات جزء من اللعبة السياسية وقال ان الاتفاق تحدث عن دمج القوات وفق جداول زمنية مفتوحة لم يحددها وهذا فخ سيعقد الامور في المستقبل وربها ينهار الاتفاق الاطاري.
موضحا ان قتل أي موضوع” يا تعمل ليه موتمر او تعمل ليهو لجنة”، وقال ان هذا اتفاق تراضي ممتاز لكن اذا لم تحسم القضايا الاربعة لن يتم توقيع نهائي ولا اختيار لرئيس مجلس الوزراء موضحا ان الكلية الحربية تعمل بنظام واضح وليس هنالك اشكالية سياسية والفقرة في الاتفاق الاطاري ليس لها داعي.