• منذ مدة طويلة يواجه رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ظروفاً صحية حرجة قلّلت من مشاركاته في المناسبات العامة والخاصة .. وسبق لوزارة الإعلام بجنوب السودان أن نفت بشدة الأخبار التي راجت عن تدهور حالة سلفاكير الصحية واتخذت إجراءات صارمة ضد الصحفيين والإعلاميين والمواطنين الذين يتحدثون عن صحة الرئيس بسؤ ..
• كان شعب جنوب السودان يعوّل كثيراً علي زيارة سلفا إلي أمريكا للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية بحضور رؤساء الدول الأفريقية .. وبسبب ظروفه الصحية لم يسافر رئيس دولة جنوب السودان وأناب عنه وزير الخارجية ..
• أمر مؤسف .. ومحرج .. ومهين حد الصعقة أن يتبول رئيس دولة في لحظة عزف النشيد الوطني لبلاده وبحضور كبار القادة في الحكومة ..وفي واقعة التبول اللاإرادي للرئيس سلفا في مناسبة تدشين طريق جوبا تركاكا ، في تلك الواقعة كان نائبه تعبان دينق حاضراً وكذلك توت قلواك ، رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان بجانب ممثلي البعثات الدبلوماسية بجنوب السودان إلي جانب الوفد الرسمي لشركة شان دونغ الصينية التي نفّذت الطريق ..
• كان أمراً مؤسفاً توثيق الحدث بالصورة التي سارت بها الأسافير ..وهذه مناسبة برغم مرارتها إلا أنها تفتح نافذة فرصة لأبناء دولة جنوب السودان للتفكير العملي والجاد في البحث عن بديل للرئيس سلفاكير الذي عليه أن يتفرغ لخوض معركته ضد سلطان المرض الذي ذهب بهيبة أبرز القادة المؤسسين لدولة جنوب السودان ..
• إنها أقدار الشعوب الأفريقية والعربية التي يقودها رؤساء وزعماء لايستطيع بعضهم التحكم في بوله ومع ذلك يتحكم في مفاصل القرارات في الدولة..وبعضهم يتحكم فيما يخرج من السبيلين لكنه لايستطيع منع عملاء المخابرات والسفارات من التدخل اليومي في شأن بلاده ..بل والتقرير في مصير ومسير الشعوب المغلوبة علي أمرها .. عبد الماجد عبد الحميد