حذّر منبر البطانة الحر «كيان أهلي»، الجمعة، من عمليات تجنيد وعسكرة وسطيِّ السودان، على يد مجموعة تطلق على نفسها «قوات درع السودان».
ويعاني السودان من تعدد الجيوش، فخلافاً للجيش الوطني، تبرز قوات الدعم السريع وجيوش الحركات المسلحة الموقعة على السلام، بجانب مجموعات مسلحة ذات طبيعة جهوية كـ«قوات كيان الوطن» التي لاحقت السلطات قياداتها في وقتٍ سابق.
وأبدى الناطق الرسمي باسم منبر البطانة الحر، يوسف عمارة أبوسن، في بيان أطلع عليه «سودان تربيون» رفضه لتعدد الجيوش، وما وصفه بـ«عسكرة المنطقة»، محذراً من تبعات خطيرة بإدخال العنف للمناطق الآمنة.
وقال: “يتابع المنبر منذ فترة نشاطا للتجنيد بمنطقة البطانة، وتناقلت الوسائط خبر قيام عرض عسكري بالبطانة منطقة الغُرْ لمجموعة أطلقت على نفسها قوات درع السودان”.
وتعرف قوات درع السودان نفسها بأنها “جسم مستقل رافض لاتفاق جوبا، ويعمل على حماية إنسان الوسط والشرق ونهر النيل وكردفان والشمالية في ظل وضع مريب تنتشر خلاله المليشيات المسلحة خارج القوات النظامية”.
ونوهم منبر البطانة إلى أهمية احتكار العنف بيد الدولة، أو بنقله بتفويض منها عبر الشراكة والتكامل بين المؤسسات الرسمية والقانونية والمجتمع وفق الأعراف واللوائح المتبعة.
وأضاف بأنه لا يتوسل لغاياته بالعنف، واصفاً نفسه بأنه “جسم شعبي مطلبي ورقابي للمطالبة بالحقوق”.
ورغم مرور أكثر من عامين على إبرام اتفاق جوبا للسلام، لم تكتمل الترتيبات الأمنية الخاصة بإدماج عناصر الحركات الموقعة في الجيش الوطني.
وأرجأ إطار اتفاق بين العسكريين والمدنيين، عمليات إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية للمرحلة اللاحقة من الاتفاق.