استجوبت محكمة انقلاب الإنقاذ عام 1989 أمس المتهم الثالث الرئيس المعزول عمر البشير، والذي أدلى بأقواله مؤكداً من خلالها أنه المسؤول الأول عن الانقلاب مبرئاً كافة العسكريين والمدنيين من المشاركة في الانقلاب.
وقال البشير في الاستجواب: أقف اليوم أمام محكمة القضاء والقانون وأضاف أن القضية سياسية قطع فيها القانون كثير من الجراحات تعديلاً وإضافات وحذف.
اعتراض
واعترضت هيئة الاتهام على ورقه كانت بيد البشير استعان بها في استجوابه، وقالت إن الخطاب يدلي منه أقواله .
ورد أستاذ عبدالباسط سبدرات محامي المتهم بأن القضية سياسية تدثرت بثوب القانون الذي ظل صامتاً (4) سنوات وتمت شيطنة المتهم بأن الحكم 30 عاماً من الهراء، وأشار سبدرات الى أن المتهم رئيس الجمهوريه السابق لا بد من حمايتة بأن يدلي بأقواله كامله ولا يوجد بالقانون ما يمنع المتهم بتقديم أقواله باستعانه بالورق أو أخذ أقواله.
لجنة سياسية
وعرض البشير (دفتر صغير) قائلاً: لدي نقاط أستعين بها وهي مفكرة وليس خطاباً، وواصل البشير الحديث وأفاد: أنا لن ولم أدلِ بأقوالي أمام لجنة التحري لأنها لجنة سياسية وبها أعضاء ناشطين سياسيين شكلها النائب العام السابق وهو من ضمن الذين قدموا الشكوى، وطلب من المحكمة أن يتسع صدرها بأن يقدم قضية دفاع لأنه تمت شيطنتنه في الرأى العام ولم يتم إعطائه فرصة للإدلاء بالحقائق بالرغم من أنها كانت ظاهرة.
انتماء البشير
وقال البشير: لم يكن انتمائي للقوات المسلحة وظيفة لكسب العيش، ولكن لخدمة الوطن وأضاف: أنا كضابط بالقوات المسلحة أديت واجبي بأحسن أداء ما يكون والدليل على ذلك النتائج التي عملتها أثناء خدمتي وأتيحت لي فرص بالتدريب خارجياً بدول مصر وباكستان وماليزيا وهذه الدول أضافت لي الكثير وجعلتني أتعرف على جيوش وأساليب حرب الاستتزاف وحرب العبور وهي فرصة كبيرة للمعارف والتعرف على الجيوش.
تعيين البشير
وقال البشير في 1987 تم تعييني قائداً لمنطقة المجلد غرب النوير في وقت كانت القوات المسلحة تعاني من نقص جميع معينات القتال والذخيرة وسقوط عدد من الحاميات على أيدي التمرد موضحاً أن القوات قاتلت حتى نفاذ الأسلحة وبدأوا القتال بالأسلحة البيضاء مشيراً الى أن حركة التمرد كانت موفر لها جميع معينات القتال عبر شريان الحياة تحت إشراف الحكومة وكانت إمداداً للخوارج.
سقوط ميوم
وأشار البشير الى أن حامية (ميوم سقطت قبل تعيينه للمجلد وهي إحدى الحاميات التي يقودها وأن القوات جاءت على بعد (150) كيلو بالأقدام وحالتها تغني عن السؤال ويرتدون (بنطلون وعراقي أو سروال وقميص) ولا تشبه قوات مسلحة، ولم ينسحبوا إلا بعد نفاذ الذخيرة، مشيراً الى أن قائد الحامية من شهر فبراير كان يرسل كل أسبوع بطلب ذخائر، ولكن لم تأتِ اليهم أي ذخائر إلى أن تم حرق الحامية وملحقاتهم الشخصية بالقوة موضحاً أن الهزيمة بسبب نقص الذخيرة .
تجهيز كتيبة
وقال البشير: قررت أن أسترد الحامية وطلبت تجهيز كتيبة وأخذ تجهيزها 4 أشهر ولديهم (4) عربات مما اضطر تأجير تركترات من كادوقلي ووصلنا منطقة (ميوم) بعد 5 أيام واسترديت المدينة وهو حدث نادر وحضر التلفزيون وعمل برنامج، لأنها سقطت من قبل توريت ولم تسترد بعد سقوطها وتعرض بعض الجنود للأسر، ومعروف ما يتعرض له الأسير ومنهم شهداء تركوا أرامل ومنهم من هام بالغابات لأن السياسيين يعتبرون توريت ليست لديها قيمة .
شحدة الدول
وقال البشير إن الأوضاع بالقوات المسلحة كانت مزرية والنتيجة هي مذكرة القوات المسلحة التي أوضحت حجم البلاء الذي يعانيه بالنقص في المهمات والذخائر والكليات والمعينات، مشيراً إلى أن الذخائر التي كانت موجودة هي (شحدة) من الدول المجاورة قائلاً: “بقايا نفايات أحضروها لنا وغير مطابقة لأسلحة القوات .
سوء أوضاع
وأشار البشير إلى حديث الشريف زين العابدين بالجمعية التأسيسية يوم الخميس 29 يوليو89 حينما قال: “الديمقراطية بتاعتكم دي لو شالها كلب ما بنقول ليهو جر” وأوضح البشير أن الأوضاع هي التي أدت الى المذكرة.
وقال: تعتبر مذكرة القوات المسلحة هي الانقلاب الحقيقي والسقوط الحقيقي للحكومة لأنها أعطت الحكومة 7 أيام نسبة للأوضاع الضاغطة في مناطق العمليات لا تتحمل أي تأجيل، وسلمت للإمام الصادق المهدي بعد الساعة 12 مساء، بسبب عدم الانتظار، وأشار الى وجود أشياء بالمذكرة كان يجب على الحكومة أن تستجيب لها، ولكن بكل أسف حصل عجز مما زاد تأخر القوات المسلحة وبدأت حركة نشطة من مجموعات لتغيير الأوضاع وكنت من ضمن المجموعات وتوكلنا على الله لأن الوضع يحتاج إلى توكل على الله وتضحية قائلاً: وجودنا بالقوات المسلحة تضحيه” ما ممكن الواحد يعاين للبلد وما يتحرك وفي مقدوره أن يعمل”.
دخول البشير للقيادة
وقال البشير عند تحركي للقيادة لم يكن معي أشخاص ولم أدخل بجيش وتم استخدام القوة الموجودة داخل القيادة قائلاً: “دخلت أنا القيادة لأني ضابط مظلي” والمظلات هي مسؤولة من حماية والدفاع عن القيادة العامة.
وقال البشير كانت الاستجابة فورية من الضباط والجنود الموجودين ولن يترددوا وبحماس شديد مشيراً الى أنه بعد ذلك بدأ بإذاعى البيان وجاءت اتصالات ومباركات من جميع الوحدات بالقوات المسلحة لأنهم كانوا منتظرين حركة.
استلام السلطة
وقال البشير بعد اليوم الثالث من استلامي للسلطة ذهبت وزرت الذين تم اعتقالهم بمنزل الضيافة، وتمت المباركة لي من قبلهم وقالوا: “ربنا يوفقكم” ونستهم وشربنا شاي معاهم وهذا يوضح أنه عمل غير معزول أو طائش).
قائد الإنقاذ
وقال: أقول أمام المحكمة بكل فخر أنا قائد ومفجر ثورة الإنقاذ الوطني والثورة كانت إنقاذ في ظرف الناس مجمعة بأنها ضايعة وتم إنقاذها ويكفي شهادة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشريف زين العابدين.
مشاركة البشير للشعب
وفي ذات السياق قال البشير عشت ثلاثة عقود وسط الجماهير والشعب وشاركت أفراحهم وأتراحهم وأتحرك وأخاطبهم وسط الحشود والجماهير الكبيرة بصدر رحب واطمئنان ولا يوم فرضت حواجز ولا طالبت بحاجز أمني بيننا وكنت في المقابر وجميع المناسبات وكانوا مقدرين ما أقوم به من أجلهم .
دستور السودان
وقال البشير تحركت للقيادة العامة لم يكن نزهة بالرغم من تهيئة الأجواء يوم الانقلاب، وأضاف أن يوم 30 يونيو لو فشل النتيجة كانت تكون معلومة والمحكمة المنعقدة الآن كانت ستقام بتاريخ 89، مشيراً إلى أن التحرك مبني على نص المادة (15) من دستور السودان المعدل وينص على جعل حماية مكتسبات ثورة رجب في أعناق القوات المسلحة وهي نفس المادة التي استندت عليها المذكرة.
وقال البشير إن من أهم تدخل القوات المسلحة هو عجز الإرادة السياسية في الشأن العام قائلاً: الأحزاب فشلت منذ الاستقلال”، موضحاً أنه في هذه الفترة كانت هناك 67 حكومة.
إنجازات حكومة الصادق
وقال البشير: شكلت 5 حكومات برئاسة الصادق المهدي وكل إنجاز له هو كبري (السنجكاية) بجنوب كردفان وهو حدث كبير .
تحمل مسؤولية
وقال البشير: الآن أخاطب المحكمة وأتحمل جميع المسؤولية ما تم في 89 وأعلم بأن الاعتراف سيد الأدلة قائلاً: “أنا أتابع تقديم فيديوهات المحاكمة وأستمتع” ومجلس الثورة الذي داخل القاعة ما كان عندو أي دور في التخطيط والتنفيذ بالانقلاب، إنما تم اختيار قيادات كوكبة من خيرة الضباط وتم تعيينهم بوحداتهم .
وأكد البشير أنه لا يوجد أي مدني داخل الانقلاب قائلاً: “ما كنا محتاجين لمدنيين لمساعدتنا لا في تخطيط ولا تنفيذ.
انفراد بالسلطة
أاشار البشير الى أن هدفهم ليس انفرادهم بالسلطة وكانت هناك حاجة لخبرات ووضع برنامج حوار مع جميع القوى السياسية ولدينا توجيه صارم جداً أن لا تتم إساءة أي معتقل موضحاً أن الاعتقال كان مسأله تأمينية بداية التحرك حتى لا تكون هناك غبينة عندما نأتي نتحاور معاهم.
وذكر البشير أن الاعتقال استهدف عدداً من رموز الأحزاب ومن حسن معاملتنا بالمعتقلين السيد عثمان الميرغني أرسلت ضابط أخبرني بأنه غير موجود، والضباط أكدوا لي وجوده وطلبوا مني تفتيش منزله ورفضت لهم، وبعد أسبوع نزل المعاش يوسف محمد يوسف وطلبت منه الاتصال بالسيد الميرغني ويخبره بأن الاعتقال تحفظي وأرسلت أحد الضباط وهي أول مرة يعتقل (السيد الميرغني)، وطلبت أن لا يذهب به إلى المنطقة المركزية لأخذ أقواله، بل يأخذ استمارة بعربته وأن يأخذ بياناته لأجل يطمئن وطلبت منه أن يخبره بأن يقول له (عندي توجيهات ولو ما جاهز للاعتقال سأجيك بكرة موضحاً بأنها كانت بداية العلاقة بيني وبين السيد الميرغني)، وأضاف أن الميرغني طلب السفر للعلاج وسافر القاهرة ولم يرجع بعد ذلك.
كما بدأنا الحوار مع عمر نور الدائم وكذلك حزب البعث حيث التقيت بتيسير مدثر”.
مؤتمرات الحوار
وقال البشير: بدأنا مؤتمرات الحوار بدعوة 77 حزب، وكان بداية جادة شارك فيها قيادات منها عبد الباسط سبدرات وهو الآن رئيس هيئة الدفاع وحققت نتائج مميزة ساهمت في توسيع الحوارات في شتى المجالات الاقتصادية والدبلوماسية ومؤتمرات حول قضايا المرأة والنظام السياسي والنازحين وقضايا التعليم العالي وقضايا الإعلام وحول التنمية الاجتماعية والشباب والرياضة وآخرها المؤتمر النقابي” وأشار الى أن هذه المؤتمرات حشد فيها خبرات أبناء البلد، وكانت لديها برامج حول تطويرها.
اتفاقية السلام
وقال البشير إن اتفاقية السلام هي من أهم الإنجازات وأوضح في مؤتمر جوبا كان المطلب هو نظام الحكم الفيدرالي، ولكن للأسف السياسيون هدموا هذه البلد وكان أول أسباب التمرد.
وقال البشير إن البلاد تحتاج تعدد المراكز وأن يكون الظل الإداري قصيراً بأن القرار يكون قريباً من الجماهير، وأشار البشير الى أن من الطرائف سابقاً “الواحد بجي من زالنجي عشان يصدق له طاحونة”.
هيكلة الدولة
وقال البشير: من أهم القضايا التي اهتممنا بها قضية السلام لأنها مفتاح لحل جميع القضايا التي يعاني منها الوطن في مذكرة القوات المسلحة وكان السعي عن السلام بداية في تشكيل مجلس الوزراء قائلاً: “أرسلنا محمد الأمين خليفه بخطاب إلى أديس ولكن الإثيوبيين حالوا بين محمد الأمين وجون قرنق ولم يأتِ الرد، موضحاً أنه بعد المبادرات جاءت اللقاءات من الرؤساء كيني وإثيوبي ويوغندي وإريتري ومبادرة الإيقاد وتعددت اللقاءات والي 1994 توقفت المفاوضات وتم استئنافها بعد 1995.
وقال البشير: جاءت اتفاقية نيفاشا 2005 بموجبها انتهت الحرب وحصل السلام وتمت هيكلة الدولة من رئاسة الجمهورية الى الولايات.
انفصال الجنوب
وذكر البشير أن انفصال الجنوب جاء بإعطاء حق تقرير المصير في اتفاقية نيفاشا عام 1995 بعد انعقاد جميع الأحزاب المعارضة مؤتمر القضايا المصيرية وإعطاء جنوب السودان حق تقرير المصير، وأن يعمل الخيار الجاذب لمواطن السودان قائلاً: “بكل أسف بعد اغتيال جون قرنق لم توفِ الحركة بالوعد”.
إنجازات الإنقاذ
وقال البشير إن الإنقاذ كانت لديها إنجازات من الصعوبة تحديدها في الجلسة في الطرق والكباري والمطارات وغيرها، متسائلاً: كم كانت الطرق قبل الإنقاذ وكم كانت الطرق حتى 11 أبريل وكم الطرق اليوم؟.
وقال البشير: لو تحدثنا عن الكهرباء كانت محدودة بذل إنشاء جهد كبير في سد مروي وتعلية الروصيرص والعديد من الشبكات القوميه وخارجها ومياه الشرب والتعليم كم كانت الجامعات؟
إنجازات الإنقاذ
وقال البشير: (لو عايز أعدد إنجازات الإنقاذ الزمن لا يكفي وهي جزء منها في مجال الصحة والعلاج وعدد 80% من التأمين الصحي 80 مركز غسيل كلي مجاني مراعاة لحالة المريض النفسية).
ميزانية الدولة
وقال البشير: يكفي أننا كنا ندير البلد بميزانية تبلغ 10 مليار دولار في السنة، وأضاف: بعد جهد كبير تمكنا من إخراج شيفرون الأمريكية للبترول لأنها عطلت العمل بالسودان، وتم استقطاب شركة صينية قائلاً: بالنسبة للناس البتسأل من قروش البترول أنجزنا نهر ستيت وعطبرة وسد مروي. وختم البشير حديثه: أنا مرتاح لما قدمته لخدمة السودان قد نكون قصرنا والكمال لله وحده.
يوم الانقلاب
وفي ذات السياق استجوبت المحكمة المتهم الحادي عشر التجاني آدم الطاهر وأفاد بأنه ضابط معاش كنت في الربع الأول 1987 بجوبا والاستواائية بغرض العمليات ورأيت فيها ما رأيت من مآسي وبطولات وشجاعات الجندي السوداني وهم يعانون معاناة قاسية من نقص المعدات والمعينات بصورة غير متوقعة وقوات التمرد كانت تحمل أسلحة ناسفة.
وقال التجاني إن المتهم الثالث الرئيس المعزول عرض بعض النماذج من فترة الإنقاذ وإذا أرادوا أن يعرضوا الإنجازات تحتاج الى مجلدات، ولكن نتركها للتاريخ وإذا طال العمر تكتب بمذكرات.
وقال التجاني من محاسن الديمقراطية في ذلك الوقت أن الجمعية التشريعية كانت مسموعة في أقصى الأماكن ودليل على ذلك قول الشريف زين العابدين، وذكر التجاني: بتصديق من مجلس الوزراء يتم تعليم اللغة العربية بمناطق الدينكا والشلك والنوير.
وقال: كانت هناك صفوف بنزين وخبز والشعب ممكون وصابر ولا يستطيع أن ينتفض .
وأضاف: علمت من القيادة العامة أنه تم اختياري لحضور دورة دراسية بأكاديمية جمال عبدالناصر العسكرية العليا دورة حرب مع اثنين من الضباط المتهم البشير ومحمد عبدالقادر، مشيراً الى أن الأسبوع الأول من يوليو 89 تم إلحاقه بالأكاديمية، ولكن لظروف والده الصحية ومرافقته للقاهرة لمواصلة العلاج ذهبت إلى القاهرة.
وقال: في 30 يونيو اتصل بي ضابط برتبة ملازم أول ضابط إداري مسؤول وأخبرني بتغيير في السودان وسألته عن مصدره قال لي التلفزيون الآن يتحدث عنه أن القوات المسلحة استولت على الحكم لأسباب ذكرت في البيان.
تعيين بمجلس الثورة
وذكر التجاني بأنه وردت أوامر بأن أي ضابط عليه الالتحاق بأقرب منطقة عسكرية وذهبت الى السفارة السودانية بالقاهرة، وتأكدت من السفارة بالتغيير الذي حدث في السودان وتم تدوين مجلس حكم الثورة وجلست إلى نهاية اليوم، ومن ثم ذهبت إلى الفندق.
وقال التجاني: بتاريخ1/7/89 جاني اتصال وتم إخباري مطلوب عودتي الى السودان وذهبت الى السودان والساعة العاشرة تم استقبالي بالمطار وذهابي للقيادة العامة ووجدت مجلس الثورة منعقداً، وتم تنويري من قبل الجيش وتعييني عضواً بمجلس الثورة. ونفى التجاني دوره بالانقلاب في التخطيط والتنفيذ.
(ترم ترم)
واستجوبت المحكمة المتهم إبراهيم نايل إيدام بتاريخ 29 يونيو 89 راجع من زيارة غشيت صديقي قال لي بكرة عندنا (ترم ترم) طبعاً دي حفلة بالحاج يوسف وبعد أن أوصلتهم وأصبحت يوم 30 يونيو عشان أذهب لإرجاع صديقي من الحفلة الى منزله وجدت الناس اتفضت والناس جارية في الشارع تصرخ: (انقلاب انقلاب نميري عاد) موضحاً أنه لم يذهب إلى منزله وذهبت الى معهد الأمن وجدت به ضابط رائد يدعى عصام أرباب سألته عن الحاصل شنو وأخبرني بأن هناك انقلاب والتلفونات معطلة وعند ذهابي عبر كبري النيل الأزرق وجدته مغلقاً، وتم منعي بعد أن أبرزت بطاقتي وكذلك كوبري كوبر واتجهت إلى وحدات ميدانية بالقرب من كبري كوبر تتبع للجهاز وسألت عن الحاصل، تم إخباري بأن هناك انقلاب، وأشار أثناء جلوسي معهم جاء اتصال وأخبرني بأن الاتصال العميد عايزك وعند وصولي إلى القيادة العامة أخبرني المتهم المشير بأن تم تعيينه عميداً بجهاز الأمن والسنوسي مديراً للجهاز .
وقال إبراهيم إن البشير أخبره في أول اجتماع لمجلس الثورة بأن القوات المسلحة لبكري والزبير وإبراهيم ولا علاقه لهم بها، ونفى دوره بالانقلاب وقال للمحكمة إن من قام بالانقلاب القوات المسلحة.