قال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المُستقلة – كيان أهلي- محمد الأمين ترك الأربعاء، إن نافذين في السلطة الانتقالية يعملون على تقسيم قادة شرق السودان وخلق مؤيدين للاتفاق الإطاري .
والاثنين، أبلغ نحو 17 من نُظار شرق السودان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” عقب اجتماع مشترك دعمهم وتأييدهم للاتفاق الإطاري الذي أبرمه قادة الجيش مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية، وهو موقف مخالف لرؤية مجلس البجا.
وقال ترك لدى مُخاطبته ورشة صياغة توصيات ومقررات مؤتمر سنكات الأول والثاني التي عُقدت في الخرطوم بحضور سفير الإتحاد الأفريقي محمد بلعيش والسفير السعودي علي حسن بن جعفر ” هناك نافذين في الحكومة ومكلفين بأمر الشرق، يقومون بتدخلات سافرة في القضية ويحاولون خلق مُناصرين للاتفاق الإطاري كما حدث في وقت سابق بإيجاد مؤيدين لمسار شرق السودان المضمن في اتفاقية جوبا”.
وشدد على ضرورة أن يحرص المسؤولين في الحكومة على دعم تسامح مكونات الإقليم لتناسي المرارات الماضية وإشراكه في قضيته بدلاً عن إتباع سياسة خلق مؤيدين ومُعارضين.
وتابع ” يعلم الذين خرجوا عنا من الذي قسمنا لفريقين، والآن هناك مجموعة تتواجد في الخرطوم بإيعاز من نافذين لخلق مناصرين لهم”.
وينخرط ترك في ائتلاف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية الذي يضم حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الرافض للاتفاق الإطاري بزعم عدم شموليته واختزاله في مجموعة المجلس المركزي والعسكريين.
وأعلن ترك رفضه القاطع اتجاه اللجنة العٌليا لحل قضية شرق السودان التي يرأسها حميدتي لإقامة مؤتمر أهل الإقليم الذي نص عليه اتفاق جوبا خلال الأيام المقبلة.
ووجه انتقادات لقوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي- قائلا إنها تتعامل بسطحية مع قضية شرق السودان، حاثاً المنظمات الحقوقية الوقوف على حجم الخسائر التي طالت الإقليم في سنوات الحرب السابقة وعقب مقاومتهم لمسار الشرق.
وطالب ترك بمنح الإقليم الشرقي استقلاله بسبب التجاهل المتعمد الذي يجده من الحكومة السودانية وتابع ” المسؤولين في السلطة الآن كل همهم هو ألا تُغلق الموانئ مُجدداً، ولكن نتعهد لهم بأن المرافق البحرية ستظل مفتوحة مقابل منحنا استقلالنا”.