جمعة الوكيل : ليس لدينا مانع في التنسيق مع نداء أهل السوردان
محمد محيي الدين: وارد التحالف نداء أهل السودانة والكتلة الديمقراطية
احمد عابدين : التحالفات تؤكد تقيدات الأزمة السياسية في البلد
محجوب الفاتح : كل الفرص موجودة لإقامة تحالفات مرحلية
الخرطوم : الخواض عبد الفضيل
بعد رفض بعض القوى للاتفاق الإطاري تسعى عدد من الكيانات لتشكيل تحالف لمواجهة الاتفاق، و أكد متحدثون لـ(اليوم التالي) إمكانية تأسيس التحالف؛ سيما وأن الفرص كافة متاحة لذلك، وفي الوقت ذاته أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية جمعة الوكيل، أنهم لا يمانعون التنسيق مع نداء السودان لمواجهة الاتفاق الإطاري.
تأسيس تحالف
و كشفت مصادر لـ (اليوم التالي) عن اتجاه لتأسيس تحالف بين الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، ونداء أهل السودان، للتعامل معاً من أجل إسقاط الاتفاق الإطاري وتحديات المرحلة. وقال المصدر لـ (اليوم التالي) إن الكتلة على اتصال مع قوى نداء هل السودان للتنسيق من أجل وفاق وطني جامع لا يقصي أحداً، بما فيها التغيير الجذري، وفاق سياسي مرحلي انتقالي وصولًا للانتخابات.
الاتجاه لتكوين تحالف عريض بين الكتلة الديمقراطية ونداء أهل السودان البيئة مواتية لتكوينه، خاصة وأن جميع الأهداف والمبادئ يتفق حولها هذان المكونان وتجمع بين الأحزاب المكونة لهذه الكتل، كثير من التفاهمات التي تجعل سهولة التنسيق والتعاون مع الكتلتين من أجل التنسيق لإسقاط الاتفاق الإطاري حسب ما يخططان.
إسقاط اتفاق
بينما نفى الناطق الرسمي للحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية؛ جمعة الوكيل، في مارشح من اتجاه تحالف مابين الكتلة الديمقراطية ونداء أهل السودان، وقال في حديثه لـ(اليوم التالي): خاطبت تظاهرات نداء أهل السودان يوم الأحد بالخرطوم، بأن ليس لدينا أي مانع أن يتم التنسيق مع كتلة نداء أهل السودان من أجل إسقاط ما يسمى بالاتفاق الإطاري بين المكون العسكري والحرية والتغيير المجلس المركزي، وتابع العمل السياسي مفتوح يقبل أي تحولات عبر التحالفات، وزاد.. لا نريد نفتح جبهات كثيرة ونداء أهل السودان يجمعنا معهم هدف واحد، ولا مناص من التنسيق من أجل إسقاط الاتفاق الإطاري، وبعد الإسقاط لكل حدث حديث.
وأردف الوكيل بأنهم مع الحوار الشامل وتوسيع دائرة المشاركة؛ ما عدا المؤتمر الوطني هو بالنسبة لهم هذه هي القضية الجوهرية والهدف الأساسي، منوهاً أنهم ليسوا ضد أي سوداني؛ مادام يتمتع بكامل حقوقه الدستورية، مشيراً إلى أنهم في الكتلة الديمقراطية ضد أي اتفاقات ثنائية تقصي الآخرين، وهي فترة انتقالية لابد أن يجتمع فيها كل السودانيين للخروج بالبلاد إلى بر الأمان وكل السودانيبن سواسية ليس لأحد فيتو على الآخرين .
ضغط وتأثير
وقول الباحث والمحلل السياسي محمد محيي الدين في حديثه لـ(اليوم التالي) : وارد بأن يحصل تحالف ما بين كتلتي نداء أهل السودان والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية خاصة وأنه لا توجد خلافات كبيرة بين الكتلتين في المواقف بشكل كبير، خاصة وأن موقفهم واحد من الحرية والتغيير المجلس المركزي، بالتالي متوقع مثل هذا الأمر، تابع.. بالأخص أن الكتلة الديمقراطية بها الناظر ترك الذي هو على خلاف مع قحت المركزي بالإضافة إلى وجود تفاهمات بين نداء أهل السودان الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني، بالإضافة إلى حركتي مناوي وجبريل اللذين ينظران إلى ضرورة اتفاق الجميع دون إقصاء كل هذا محفز للكتلتين أنهم يتوحدوا، وزاد.. إذا لم يتوحدوا يمكن أن يكون بينهم تنسيق حول مواقفهم السياسية، نداء أهل السودان به كثير من الحركات المسلحة التي كانت موقعة على اتفاقية الدوحة للسلام، وهؤلاء يمثلون أطرافاً من العملية السياسية، مما يجعل هذا الأمر وارداً، وأضاف.. قد يكون لهذا التحالف تأثير على المشهد السياسي كلما كبرت الكتل أكيد يخلف نوعاً من الضغط الكبير، وبموجب ذلك الضغط تحصل التحولات في المشهد، وأردف.. الآن نداء أهل السودان يخرجون في مظاهرات ومواكب حاشدة؛ إذا قدر وانضمت لهم الكتلة الديمقراطية يمكن يكون تأثيرهم على الأرض كبيراً، كما يمكن في حالة حدوث ذلك يتزايد رفض الحرية والتغيير المجلس المركزي لأي تفاهمات تدخل الكتلة الديمقراطية، خاصة وأنهم يصرون فقط على حركات الكفاح المسلح للانضمام إلى الاتفاق الإطاري بدون القوى السياسية الأخرى، وأضاف.. إذا حصل هذا التحالف وتم إقناع الحركات ربما يكون كتلة يمينية واسعة تشكل ضغطاً وتأثيراً على المشهد.
استقطاب مضاد
من ناحيته قال الباحث في العلوم السياسية احمد عابدين خلال حديثه لـ(اليوم التالي ): إن الساحة السياسية منفتحة الآن لكل شيء، فحجم الاختلاف كبير بين الفقراء، وبالتالي فإن عملية تكبير الكيمان بين المعسكرات واردة، وربما توسعت التحالفات في ظل الاستقطاب والاستقطاب المضاد، وربما شهدنا التقاء التناقضات في تحالف الحد الأدنى، فمثلما تواجد المؤتمر الشعبي مع التغيير المركزي، فإن تشكيل كتلة من نداء أهل السودان والكتلة الديمقراطية أمر متوقع، خاصة وأن الأخيرة منفتحة أكثر، ولديها استعداد لقبول حتى شركاء المؤتمر الوطني سابقاً. تابع..
هذه التحالفات تؤكد أن الأزمة السياسية في البلد في طريقها للتعقيد أكبر، وبالتالي الانقسام في الشارع، هذا ما يمهد لعرقلة الاتفاق الإطاري مما يعجل بإسقاطه قبل أن يقطف مريدوه ثمار جهدهم، وسيؤثر ذلك في إمكانية تشكيل حكومة وربما أفسد الزواج المزمع عقده بين الحرية والتغيير المركزي والمكون العسكري، ويعيد القصة لنقطة الصفر وتعليق الصفقة أو فتحها لتستوعب الكل، أو كما يصرح العسكر أن الاتفاق يجب أن يكون شاملاً، وزاد.. مستقبل هذا التحالف يعتمد على إرادة الكتلتين ومدى استعدادهم للقتال معاً دون التأثر بالمغريات، وهو تحالف يمكن أن يمد حبال الوصل نحو الجذريين والمغادرين أخيراً مثل الناصري والبعث ولجان المقاومة والجالسين على الرصيف، فهؤلاء جميعهم ضد الاتفاق الإطاري والذي إذا لم ينتبه عرابيه لعنادهم فإنهم سيحصدون العرق من أقمصتهم فقط.
تحالف مرحلي
وقال دكتور محجوب عثمان لـ(اليوم التالي)؛ الأنباء التي نقلت وجود اتجاه لإقامة تحالف بين كتلة نداء السودان والكتلة الديموقراطية للحرية والتغيير، يبدو أنها ليست دقيقة لأن الطرفين لديهما هموم وقضايا مختلفة، ولذلك الغالب أنهما سيكتفيان بالتنسيق بين بعضهما البعض من دون التحول إلى تحالف لأن كليهما يرغب في التفاوض مع العسكر وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، على قضايا مختلفة، تابع.. لكن إذا تمادت قحت المجلس المركزي والعسكر في رفض تقديم تنازلات؛ فربما عندها قد يتحالف الطرفان لإسقاط الاتفاق الإطاري، ولكن حالياً الأمر مستبعد تماماً بين الجانبين، لكن الفرص موجودة وكل الأبواب مفتوحة حيال أي بناء تحالف مرحلي .