أرجع أطباء اختصاصيون في جراحة الأطفال انتشار مرض (المبال التحتي) في ولاية الجزيرة إلى التلوث البيئي نتيجة استخدام المبيدات في الرقعة الزراعية.
يذكر أن مرض (المبال التحتي) هو تشوه يصيب الأجهزة التناسلية للأطفال ما يعرف بـ(الالتباس التناسلي) لتحديد الأعضاء التناسلية ما إذا كان ذكراً أو أنثى بشكل واضح، وفي هذه الحالة يوصى الأطباء بإجراء المزيد من التقييم مع فريق متعدد التخصصات.
وانطلقت أمس بقاعة التأمين الصحي بحاضرة ولاية الجزيرة ود مدني الورشة العلمية الثانية لجراحة (المبال التحتي) ينظمها المكتب العلمي بالمركز القومي لجراحة الأطفال بود مدني بمشاركة 80 من اختصاصيي وأطباء جراحة الأطفال من جميع ولايات السودان ومشاركون من خارج السودان عبر تطبيق زووم.
وقال مدير المركز القومي لجراحة الأطفال بود مدني الدكتور محمد الفاتح أحمد، إن الورشة تستمر لثلاثة أيام يُقدم خلالها عدد من المحاضرات والتجارب وعمليات تستهدف تحديد أسباب مرض (المبال التحتي) وعدد الحالات وأماكن انتشار المرض والمرامي التجميلية والوظيفية للعمليات.
من جانبه دعا اختصاصي جراحة الأطفال، البروفيسور فيصل عبد الجليل نقد المدير السابق للمركز إلى ضرورة مراقبة التشوه الخلقي لدى الأطفال ومراجعة الطبيب المختص فوراً، وأرجع نقد انتشار المرض بالجزيرة للتلوث البيئي بسبب استخدام المبيدات في الرقعة الزراعية داعياً الى ضرورة قيام جمعية مجتمعية تستهدف المرضى والمهتمين لوضع بروتكول علاجي موحد لعلاج (المبال التحتي).
وفي ذات السياق تناول بروفسير عثمان طه اختصاصي جراحة الأطفال مراحل تطور جراحة الأطفال معدداً أنواع تشوه الذكر عند الأطفال والآثار الاجتماعية والنفسية للمرض مشدداً على ضرورة التزام الأسر بمراقبة تشوهات الأعضاء الذكرية عند الأطفال ومقابلة الأطباء للمعالجة، داعياً المشاركين في الورشة للخروج بتوصيات تحدد أسباب تشوه فتحة الذكر عند الأطفال، وأماكن انتشار المرض وأفضل الطرق للعلاج والمناعة من المرض مؤكداً على أهمية البحث لتحسين جراحة الأطفال.