دخن “عزيز ” المحسن يُحقق إنتاجاً مبشراً وغير مسبوق بالبلاد

 

حقق صنف الدخن الذي حسنته وقوته هيئة البحوث الزراعية بود مدني، وأطلقت عليه إسم (عزيز)، إنتاجا مبشرًا وغير مسبوقٍ في مناطق زراعته المستهدفة في خمس ولايات. حيث بلغت إنتاجية الفدن الواحد في المتوسط 15 (خمسة عشر) جوالاً وفي كل من القاش والقضارف 20 جوالاً/للفدان، مقارنة بحولي 3 (ثلاثة) جوالات فقط للفدان الواحد في السابق، بحسب هيئة البحوث.

وكانت الهيئة قد بدأت في العام 2017 تجارب ضمن برنامج بحثي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) وبتمويل من الأتحاد الاوربي لتحسين جودته عن طريق تربية أصناف محسنة ومعززة غذائياً تتميز بسرعة النضج وتحمل الجفاف، بهدف زيادة إنتاجية المحصول ومحاربة سوء التغذية كهدف أخير. بحسب ما ذكره المنسق القومي لبحوث الدخن بالهيئة القومية للبحوث الزراعية بمدينة ود مدني، د. آدم محمد علي (لسونا).

وقال د. آدم محمد علي إن الولايات التي تم أختياره تشمل شمال كردفان (بارا) و كسلا (القاش) (حلفا الجديدة) والقضارف والنيل الأزرق وسنار. وإنه كنتيجة لهذه الإنتاجية المبشرة والعالية طلبت الفاو أن توزع كل الأصناف التي تم إنتاجها لمزارعي الدخن في كل أنحاء البلاد.

وبين أنه عادة ما كان يتم زراعة صنف ما “بعد” أجازته من اللجنة القومية لاجازة الأصناف، بخمس أو ست سنوات بسبب قلة البذور المنتجة، ولكن ساعد توفر التمويل لهذا البرنامج في إكثار البذور بالتوازي مع التجارب مباشرة مما وفر تقاوي جيدة للمزارعين لبدء الزراعة في مساحات لا بأس بها.

وذكر أنهم يسعون حاليا لعمل أصناف هجين تكون ذات إنتاجية عالية وملائمة للبية. وإذا ما توفرت التقنيات والحزم الزراعية فإنه يمكن انتاج طنين (2) أى 20 جوالاً للفدان وهو ما تم تحقيقه على مستوى التجارب الحقلية المراقبة بالنسبة للصنف عزيز. وهو قريب من المعدل العالمي في الهند حيث ينتج الهكتار ما يتراوح ما بين 1.5 – 2 طن/هكتار.

ويتميز السودان يتميز بوجود تنوع كبير في عينات وسلالات الدخن الأصلية، إذ تقدر بأكثر من أثنين ألف (2000) نوعاً، تتوزع في المناطق المختلفة للبلاد في غرب السودان وخاصة منطقة شمال كردفان والقضارف وكسلا والقاش وسنار والنيل الأزرق. بحسب المنسق القومي لبحوث الدخن.

ويتم جمع هذه الأنواع وحفظها في بنوك الجينات الوراثية للنبات في هيئة البحوث الزراعية بود مدني وتحفظ عينات منها في بنوك خارج السودان في الهند (أكريسات) والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تبادلها وفقاً لاتفاقيات دولية تنظمها وتستخدم في برامج البحوث والدراسات العلمية.

وقد أكد بروفيسور عبد المنعم طه مدير هيئة البحوث الزراعية على أهمية نشر محصولي الذرة والدخن المعززة غذائيا بالحديد والزنك والترويج لأهميتها الغذائية بإنتاج كميات مقدرة من التقاوي لتحقيق الأمن الغذائي معلنا إستمرار جهود هيئة البحوث الزراعية في تعزيز محاصيل أخرى وخضروات.

وكانت هيئة البحوث الزرعية قد عقدت نهاية أغسطس الماضي 2022، ورشة عمل ضمن هذا البرنامج لتحسين الوضع الغذائي في المجتمعات الهشة بالسودان بتحسين المحاصيل المعززة غذائيا ، بمشاركة الجهات ذات الصلة في الولايات الخمس.

وذكر أثنائها د. محمد حمزة الجدع منسق مشروع المحاصيل المعززة غذائيا أن برنامج المشروع يشتمل على 3 دورات تدريبية في مجالات إعتماد التقاوي والإرشاد الزراعي إضافة للسياسات والتجارة والتسويق للمحاصيل المعززة غذائيا.

وتبلغ المساحة المزروعة دخناً في البلاد حوالي 7 ملايين فدان وتتركز في ولايات الغرب وأهمها شمال كردفان. ثم القضارف وكسلا والنيل الأزرق وحلفا الجديدة . وتعاني جميعها من التدني المريع في كم الأنتاجية أذ تبلغ أقل من ربع طن للفدان. ولا يتجاوز الحجم الكلي للإنتاج 800 ألف طن.

دخن
Comments (0)
Add Comment