إني لأعجبُ بالاستهانة التي تعامل بها الخواجة فولكر مع الشعب السوداني والقوى السياسية الفاعلة ببلادنا وهو يفرض عليها قسراً الاتفاق الإطاري الإقصائي ودستور التسيير الإخصائي.
فالباحث غير المدقق في سيرة مجموعة الاتحاديين جناح بابكر فيصل والمؤتمر السوداني جناح ابراهيم الشيخ يكتشف بسرعة مذهلة أنها أحزاب عدمية بلا فكرة ولا تاريخ ولا برنامج ولا تجربة برلمانية ولا (حياة) والمصغي بغير اهتمام لثرثرتهم عبر القنوات والوسائط، وخطابهم السياسي الفطير يكتشف بسرعة البرق أنهم شلة مدربة على لغة التدليس والنزق والأكاذيب والتعالي الزائف، هم باختصار عصابة بلا حياء فكيف بربك يدار أمر السودان البالغ التعقيد والمخاطر بتكويناتٍ مصنوعة حظها من العطاء أنها بلا (حياة ولا حياء) ..!!