فرقت قوات الشرطة مئات المحتجين في العاصمة الخرطوم، ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي.
وتجمع المتظاهرون في منطقة باشدار جنوبي الخرطوم وأم درمان، الاثنين، بدعوة من لجان المقاومة التي تقول إنها تسعى لتأسيس سُّلطة مدنية بعد إسقاط الحكم العسكري عبر العمل السلمي.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، إن “قوات الشرطة فرقت المئات باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في الخرطوم 3 التي تُبعد عن القصر الرئاسي بنحو 6 كيلومترات تقريبًا”.
وتجمع مئات آخرون في عدد من شوارع مدينة أم درمان، لكن قوات الشرطة عرقلت طريقهم إلى مقر المجلس التشريعي.
وقالت هديل عثمان إنها شاركت في الاحتجاجات لأن طبيعة الحكم العسكري لا تخدم البلاد لعدم وجود شفافية ومحاسبة على القصور، وهذا لا يحدث في ظل السُّلطة المدنية.
وتتزامن الاحتجاجات مع التقدم الذي تحرزه الحرية والتغيير فيما يتعلق بقضايا انتقال السُّلطة إلى المدنيين المتوقع حدوثها نهاية الشهر المقبل.
ووقعت الحرية والتغيير وأحزاب أخرى اتفاقا إطاريا مع المكون العسكري مطلع هذا الشهر، وينتظر ان يعقبه توافق في قضايا السلام والعدالة وتفكيك التمكين وإصلاح قطاع الأمن والدفاع وأزمة الشرق، ومن ثم إطلاق فترة انتقال بقيادة حكومة مدنية.
ورفضت لجان المقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة في الأحياء السكنية، الاتفاق الإطاري وتقول إنها لا تقبل التفاوض مع الحكم العسكري ولا تعترف به ولن تعطيه أي شرعية.