أعلن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” السبت، القبض على 11 من المتهمين بالضلوع في أعمال العنف الدامية التي شهدتها مناطق بولاية جنوب دارفور.
وعاشت عديد من القرى شرقي نيالا عاصمة الولاية الأسبوع الفائت تفلتات أمنية إثر هجمات نفذها مسلحون راح ضحيتها نحو 11 شخصا بينهم شرطي وآخر من الدعم السريع، وأحرقت المجموعات المسلحة عدد من القرى ما أدى إلى فرار نحو 16 ألف من المدنيين.
وقال حميدتي الذي تفقد المناطق المتضررة برفقة عضو مجلس السيادة الهادي إدريس ولجنة أمن ولاية جنوب دارفور ” أنه تم القبض على أحد عشر متهماً وستتواصل التحقيقات حتى يتم القبض على بقية المتورطين”.
ودعا سكان بلدة “أم ترينا” التي تعرضت للحرق التعاون مع لجنة حصر الأضرار والخسائر ولجنة التحقيق بكل شفافية والابتعاد عن أصحاب الأجندة وطمأن مواطني المنطقة بأن التحقيق حول هذه الأحداث يختلف عن التحقيقات السابقة، وقال إن نتائجه ستعلن بصورة مباشرة عبر وسائل الإعلام.
وأكد دقلو أهمية نشر ثقافة السلام والتعايش، والاحتكام للقانون واحترام مؤسسات العدالة، موضحاً أن أي تراخي من القوات النظامية في التصدي لأي أحداث سيواجه بالمحاسبة والمساءلة.
والخميس أعلن “حميدتي” توقيف عناصر من قوات الدّعم السريع التي يرأسها للتحقق من انخراطهم في القتال الدامي الذي شهدته مناطق بولاية جنوب دارفور.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مجموعات من الدعم السريع على متن سيارات دفع رباعي بها أسلحة ثقيلة.
من جهته أكد عضو مجلس السيادة الهادي إدريس حرص والتزام الحكومة بتوفير الأمن والاستقرار لمواطني ولايات دارفور ومنع التفلتات الأمنية لضمان أمن وسلامة المواطنين.
وقال بأن هناك تقصير من الأجهزة النظامية في التعامل مع الأحداث التي وقعت في بعض المناطق بمحلية بليل، وفق ما أكده المواطنون وأضاف أن الدولة ملتزمة بتنفيذ مطالب المواطنين فيما يلي الأوضاع الإنسانية والأمنية ، داعياً أصحاب المصلحة لتكوين لجان لتتولى توزيع المساعدات الإنسانية التي ستصل خلال الأيام المقبلة.
وأفاد أن التقصير الذي حدث من الأجهزة الأمنية خلال هذه الإحداث “لن يتكرر مرة أخرى”، مشدداً على ضرورة معالجة الخلل الأمني وعودة النازحين إلى مناطقهم، فضلا عن ملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديم كل متهم إلى العدالة، وإرجاع كل الممتلكات المنهوبة.