في جولة اجرتها (الانتباهة) في محلات مختلفة في سوق ام درمان وجدنا عدداً من المحلات اخرجت بضائعها في طاولات خارجية واعلنوا عن انخفاض الاسعار بواسطة مكبرات الصوت.
وقال تاجر ملبوسات لـ (الانتباهة): (ان هذا الوضع ليس جديداً، بل يتم مع نهاية كل عام نسبة لضرورة تصريف البضائع القديمة وعرض الجديدة مع بداية العام).
واشار الى ان هذه المرة اختلفت عن سابقاتها في الاسعار والاعلان عن تنزيلات سعر البضاعة لحوالى ٧٠% من قيمتها حتى يكون هناك ترغيب للمواطنين، وقال ان سعر الجلابيب البيتية الستاتية بلغت قيمة ١٧٠٠ جنيه بعد ان كانت قيمتها اكثر من ٥٠٠٠ جنيه، اما الفساتين الراقية التي كانت قيمتها تتراوح بين ١٠ الى ١٣ الف جنيه في هذا الجرد نزلت جميعها الى قيمة ٣ آلاف جنيه فقط، وقال ان ملبوسات الاطفال صبيانية وبناتية كانت قيمتها بين ٧ الى ١٥ الف جنيه واليوم جميعها تعرض بقيمة ٤ آلاف جنيه.
بيع برأس المال
ومن جانب آخر رصدت كاميرا (الانتباهة) الاوضاع بسوق الاواني، ليقول تاجر ان البيع اليوم برأس المال او اقل من ذلك، واضاف ان المشتري اليوم اصبح هو المتحكم في السعر والتاجر يكتفي فقط بالتخلص من بضاعته، خاصة ان الميناء مكدسة بالحاويات وهناك ركود حاد اصاب السوق، بالاضافة لضعف القوة الشرائية. وحدد التاجر اسعاراً مختلفة لعدد من الاواني بدايةً بطقم الصحون الذي بلغت قيمته ٦ آلاف للدستة بعد ان كانت ١٠ آلاف لكل المقاسات، اما دستة كبابي العصير بقيمة ٥ آلاف جنيه بعد ان كانت بقيمة ٩،٥٠٠ جنيه، وقال ان صواني السفرة تناقصت قيمتها من ٦ آلاف جنيه الى ٣٥٠٠ جنيه، لافتاً الى ان عدداً كبيراً من التجار اضطروا لبيع بضائعهم بالكسر والخسارة، وقال: (نأمل أن يكون هذا العام افضل من سابقه، وينتعش الاقتصاد ويتحسن الوضع وينصلح حال الوطن والمواطنين).
كله بألف
اما في سوق الاحذية فقد كانت الاسعار مغرية للغاية، فمكبر الصوت كان ملفتاً للانتباه وينادي (كل شي بالف)، وكان المقصود احذية المنزل بمختلف انواعها واشكالها وجودتها للكبار والصغار، وقال تاجر لـ (الانتباهة): (كانت هذه الاحذية تتراوح قيمتها بين ٢٥٠٠ ــ ٣٧٠٠ جنيه، ولكن في حال الجرد تتوحد قيمتها لتصل الى ١٠٠٠ جنيه فقط. وأشار الى ان قيمة الاحذية الراقية لا تتجاوز ٣ آلاف جنيه بعد ان كانت بقيمة ٧ آلاف جنيه فأكثر.