رونالدو ليس أولهم.. أبرز الوجهات “المفاجئة” لنجوم الكرة العالمية

 

الحرة / ترجمات – واشنطن

أثار انضمام أسطورة كرة القدم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى نادي النصر السعودي، الكثير من الاستغراب بعد مسيرته الحافلة في كبرى الدوريات الأوروبية.

 

فبينما افترض الكثيرون أن الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات سيبقى في أوروبا لمواصلة سعيه الشخصي لتوسيع سجله، باعتباره الهداف القياسي في دوري أبطال أوروبا، قرر رونالدو بدلا من ذلك الرحيل، لبداية جديدة تمام خارج أوروبا.

 

وفي منتصف نوفمبر الماضي، أعلن نادي مانشستر الإنكليزي (الذي يقبع حاليا في المركز الرابع في الدوري الإنكليزي المؤهل لدوري الأبطال)، استغناءه عن رونالدو بعد مقابلة تليفزيونية للمهاجم المخضرم انتقد فيها المدرب ومالكي النادي وبعضا من زملاءه.

 

واختار رونالدو (37 عاما) نادي النصر، بعدما أمضى معظم هذا الموسم على دكة البدلاء، ثم بعدما أقصي منتخب بلاده في ربع نهائي مونديال قطر على يد المغرب، في مباراة شارك فيها بديلا أيضا.

 

لكن رونالدو، ليس اللاعب الأول الذي اختار أن يغادر الملاعب الأوربية بعد مسيرة حافلة فيها، سعيا لمواصلة مشواره المهني، بحسب تقرير لصحيفة “إي أس بي أن”.

 

فمن أبرز الأمثلة، النجم ديفيد بيكهام الذي انتقل من ريال مدريد إلى لوس أنجلوس غالاكسي في الولايات المتحدة عام 2007 في سن مبكرة نسبيا (31 عاما).

 

بدأ ما يسمى بـ”الاندفاع نحو الذهب” لكرة القدم الأميركية لأول مرة في السبعينيات، عندما وصلت أسماء أسطورية مثل بيليه ويوهان كرويف وجورج بيست وفرانز بيكنباور إلى منافسات أميركا الشمالية لكرة القدم.

 

وكان انتقال بيكهام، يجسد الموجة المعاصرة من النجوم الأوروبيين ذوي الأسماء الكبيرة الذين يبحثون عن تحديات جديدة ومربحة في نهاية مسيرتهم المهنية في الدوري الأميركي.

 

ومنذ أعاد بيكهام افتتاح هذا المسار عبر الأطلسي، تبعه العديد من النجوم البارزين مثل تييري هنري، وديدييه دروغبا، وواين روني، وزلاتان إبراهيموفيتش، وأندريا بيرلو، وكاكا الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 2007.

 

ويعتبر أبرز وأقرب مثال لرونالدو من حيث البقعة الجغرافية، هو تشافي هرنانديز، الذي انتقل من برشلونة إلى نادي السد القطري، قبل أن يتولى العمل أيضا سفيرا لمونديال قطر 2022، حيث تسعى السعودية لاستخدام رونالدو كذلك سفيرا لملف ترشحها المحتمل لتنظيم كأس العالم 2030 مع مصر واليونان.

 

ولم يكن تشافي أول لاعب دولي سابق في إسبانيا ينهي مسيرته الكروية بناد قطري، بل سبقه مهاجم ريال مدريد السابق راؤول عام 2012 واستمر مع السد لموسمين، فاز خلالهما بالدوري وكأس أمير قطر، قبل أن ينهي مسيرته الكروية مع نادي نيويورك كوزموس عام 2015.

 

كما أمضى زميله المهاجم السابق لريال مدريد، خاميس رودريغيز، موسما في قطر، مع الريان في 2021-22، ليعود إلى أوروبا مع نادي أولمبياكوس اليوناني.

 

كما انتقل بعض نجوم الدوريات الأوروبية إلى مناطق أخرى في العالم، مثل لاعب خط الوسط أندريس إنييستا الذي غادر برشلونة بعد 22 عاما من الدفاع عن ألوانه، إلى فيسيل كوبي الياباني.

 

فبعد فترة وجيزة من فوزه بلقبه التاسع في الليغا، غادر إنييستا، ملعب كامب نو، عام 2018، للتوقيع مع فيسيل كوبي، الذي يملكه ويترأسه الملياردير هيروشي ميكيتاني، الرئيس التنفيذي لشركة راكوتن، مجموعة التجزئة اليابانية التي كانت ترعى قمصان برشلونة في ذلك الوقت .

 

وتبع توقيع إنييستا، انضمام المهاجم الدولي الألماني لوكاس بودولسكي، الذي انتقل من نادي غلطة سراي التركي، بينما وصل زميله السابق في إسبانيا ديفيد فيا في الموسم التالي.

 

في ذلك الوقت، كانت الصين، قد أصبحت الوجهة المفضلة للاعبي كرة القدم المقيمين في أوروبا الذين اقترب موعد اعتزالهم للملاعب، ومن بين أبرز الأسماء التي تركت أوروبا، كان لاعب تشلسي، أوسكار، الذي انضم إلى نادي شنغهاي في عام 2016، حيث وقع عقدا بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني.

 

وقبله توجه كثيرون صوب دوري “التنين الصيني” مثل الفرنسي نيكولا أنيلكا، والبرازيلي هالك، والأرجنتيني كارلوس تيفيز وغيرهم، فهل يفتح رونالدو باب هجرة جديد للنجوم السوبر صوب الدوري السعودي؟

كريستيانو رونالدو
Comments (0)
Add Comment