ولد ألكسندر وانغ لعائلة متوسطة تعمل في قاعدة للجيش الأميركي في ولاية نيو مكسيكو، واستطاع أن يصبح مليارديرا قبل أن يبلغ عامه الـ25.
ويملك وانغ شركة “سكيل” (Scale) التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقامت شركته بجولة تمويلية جمعت فيها 325 مليون دولار في العام الماضي، وتدر الشركة أرباحا سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار، وقيّمت الشركة عند 7.3 مليارات دولار.
وتقدّر قيمة حصة وانغ البالغة 15% بمليار دولار، ما يجعله أصغر ملياردير عصامي في العالم.
في تقرير نشره موقع “برستيج” الأميركي المعروف؛ ذكر فيه أن وانغ نشأ لأب وأم يعملا فيزيائيين في مشاريع أسلحة للجيش الأميركي، وكانوا جميعا يعيشون في مختبر لوس ألاموس الوطني بولاية نيو مكسيكو، وهو موقع سري للغاية استخدمته الولايات المتحدة لتطوير أول قنبلة ذرية خلال الحرب العالمية الثانية.
التحق وانغ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد انتهاء دراسته الثانوية، ويعد هذا المعهد من المعاهد المتألقة عالميا.
وقد تخرج في هذا المعهد العديد من العلماء الكبار، ومهمته الأساسية هي التعليم والبحث في التطبيقات العملية للعلوم والتقنية.
لعب هذا المعهد دورا رئيسيا في هندسة الطب الحيوي وفي تطوير الحواسيب وفي أجهزة الملاحة المستخدمة في القذائف والمركبات الفضائية.
وعرف عن وانغ أنه كان عبقريا في الرياضيات عندما كان طفلا، وفاز بالعديد من المسابقات الدولية منذ نعومه أظافره.
وعندما بلغ وانغ سنّ الـ17، التحق بأول عمل له في مجال البرمجة في الموقع الأميركي المعروف “كورا” (Quora)، وهناك كانت خطواته الأولى لعالم الثراء.
تميزه وذكاء الحاد سمحا له رغم صغر سنه بالاجتماع مع الشريكة المؤسسة لشركة “سكيل “، التي شجعته على الالتحاق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ولكن مع حلول الصيف انخرط وانغ في شركة”سكيل “.
يقول وانغ “أخبرت والديّ أن عملي في “سكيل ” سيكون شيئا أقوم به في الصيف، لكن من الواضح أنني لن أعود إلى الكلية أبدا”.
استخدامات تقنية “سكيل” نشأة وانغ في ظل برنامج الأسلحة النووية الأميركي كان لها تأثير كبير عليه، وهو الآن يساعد مجموعات مثل القوات الجوية والجيش وأكبر الشركات العالمية مثل شركتَي جنرال موتورز وفليكسبورت في إطلاق العنان للإمكانات التي تنطوي عليها بياناتها.
وتحلل تقنية “سكيل” صور الأقمار الصناعية بشكل أسرع بكثير من المحللين البشر لتحديد مقدار الضرر الذي تسببه القنابل الروسية في أوكرانيا.
وهي ذات فائدة ليس فقط للجيش، بل تستخدم أكثر من 300 شركة -بما في ذلك جنرال موتورز وفليكسبورت- تقنية سكيل التي بدأها وانغ عندما كان في الـ19 من عمره، لمساعدة هذه المؤسسات على استخلاص المعلومات القيّمة من كميات البيانات الخام الضخمة، على سبيل المثال، أو الصور الأولية من السيارات ذاتية القيادة.
يقول وانغ، الذي ظهر لأول مرة ضمن قائمة “فوربس” لأثرى أثرياء العالم تحت الـ30 عاما في سنة 2018 “جميع القطاعات تعتمد على كميات هائلة من البيانات، وهدفنا هو مساعدتها على إطلاق العنان للإمكانات التي تنطوي عليها البيانات وتعزيز أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وحصلت شركة “سكيل” بالفعل على 3 عقود تصل قيمتها إلى 110 ملايين دولار، واستطاع ألكسندر وانغ أن يدخل التاريخ من خلال شركته للذكاء الاصطناعي وهو لم يتعد الـ25 من عمره.
الجزيرة نت