إذا عرف السبب
¤ حشد ضخم ضاقت به قاعة المؤتمرات بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا امس.. ترى محبتهم وتقديرهم للنائب الأول الأسق للرئيس علي عثمان محمد طه في عيونهم قبل حديثهم.. وما ابلغ لغة العيون.. في المنصة الرئيسة لوحة ضخمة تتوسطها صورة قديمة لطه داخل اروقة الاتحاد الاوربي، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامه عريضة.. رغم ان يديه متشابكتين مثل تشابك الاوضاع الأن.. ذات الابتسامة التي لم تفارقه عند قدومه لجلسات المحاكمات الجائرة .. التي هدفت لكسر عزيمته التي لم تلين.. وصبره الذي لم ينفد .. وقد ظل شامخا كما الجبال.
¤ اسفل الصورة كتبت عبارة بليغة (الحرية لرجل السلام) .. سلام حاول البعض التقليل منه بالانفصال الذي لم يقرره طه، وانما جراء ماكسبت ايادي الجنوبيون عند التصويت وجراء تأمين احزاب اليوم للجنوبيين حق تقرير مصيرهم قبل الانقاذ.. اما اعلى صورة طه كتبت عبارات غير موفقة (تدشين حملة اطلاق سراح الشيخ علي عثمان).
¤ تجمع الامس، كان اكبر واسمى من ان يكون حشد مناصرة.. هو لقاء محبة في حضرة طه.. الذي ليس في حاجه الى مناصرة.. مع تقديري لكل من تكبدوا مشاق المشاركة.. وقد تذكرت انتخابات 2010.. شاركنا في تدشين أضخم حملة انتخابية وقتذآك، وكانت لنائب دائرة مروي الفريق اول مهندس صلاح عبد الله (قوش)،
¤ في اللقاء الحاشد بالشمالية تحدث مستشار الرئيس وقتها د. رياك قاي كوك والذي قال للآلاف من مناصري قوش (إنتو جيتو تعبانين لشنو؟؟ هو صلاح محتاج لأصواتكم؟ والله نسوقو ينزل في أي دائرة في الجنوب بفوز).. علا التهليل والتكبير .. ثم الهتاف بإسم قوش عقب حديث رياك.
¤ ان جمع الامس هو حشد محبة ووفاء للشيخ.. جاءوا ليقولوا له لقد صدقت حينما قلت كلماتك الحكيمة البليغة.. (تسقط بس.. ثم ماذا بعد).. جاءوا ليشكروه شكرا على رؤيته للمستقبل بعين بصيرة ورؤية ثاقبة (من صنعوا شعار تسقط بس تحركهم دوائر خارجية لا يريدون بالبلد خيرا .. ولسوء الدوائر الاجنبية التي تريد ان تعيد السودان الى الوراء انها استعانت بالمجموعات التي لفظها الشارع ويعرف تاريخها السياسي).
¤ كان حديث طه في اخر حوار معه قبل ذهاب الانقاذ.. ولانعاش الذاكرة مرة اخرى، أيضا قال .. (ان كان الذين يقولون تسقط وبس.. لا يملكون اجابة لما بعد السقوط.. فهذا يعني القفز الى الهاوية هذا معناة المجهول هذا معناة انفراط الامن).. وقد صدق طه الذي كان ينظر الى الغد.
وكان يوقن ان بقرات الانقاذ السمان.. ستاتي بعدها سنوات عجاف وسنابل يابسات.
¤ لذلك ناصبه القحاته العداء السافر.. وكادوا له كيدا امتد دون اخلاق، لاسرته الكريمة.. هو القيادي الوحيد الذي طردت اسرته من منزلها وشردت.. كانوا لفي ضلال مبين.. حين منعوا اسرته من اخذ اغراضهم من المنزل ولو كانت ادوية والدتهم.
¤ تجمع الناس امس من كل ولايات السودان التي زارها طه وتفقدها وطاف حضرها وبواديها وهو زعيما للحركة الاسلامية او نائبا اول للبشير.. لم يحصر نفسه على نطاق الخرطوم او محيط اوزون الضيق جدا.. حتى من الجاره دولة الجنوب جاءوا بالامس ليقينهم ان طه رجل وئام وسلام.. السلام الذي اعقبه انفصال تم بارادة اهل الجنوب دون غبرهم.. وتم منحهم حق تقرير ببل الانقاذ.
¤ اراد القحاته ان ياكل ذئب الشائعات علي عثمان..
القوه في غيابت جُب.. زعموا تلاعبه في اراضي المدينة الرياضية.. وكان جرمه تخصيص مساحه صغيرة طرفيه خصص لطباعة المصحف الشريف.. ثم اتهموه في قضية تافهه (العون الانساني) كان شاهدا حولوه لمتهم.. لكنه خرج برئيا منها.. وهم في غيهم يعمهون..لا يعلمون انه لا يفلح الظالمون.
¤ ان اعداء النجاح كثر.. حتى اخوانه في التنظيم اخذوا عليه تقريب الشيخ د. حسن الترابي له واختياره نائبا له في الحركة الاسلامية.. يشدد به آزره ويشركه في امره.. بعد ان بلغ اشده واوتئ حكما وعلما.. من خلال تجربه كبيرة في العمل العام والبرلماني.. وكذلك عندما اختاره البشير نائبا له فبراير 1998.. كان طه يعلم ان المعركة ليست مع اخوانه.. الذين جاءوا على قميصه بدم (المفاصلة)
¤ وكان يقابل كل ذلك بصبر جميل .. ليقينه ان المعركة الحقيقية في مواجهة اعداء المشروع الاسلامي.. الذين تحدثوا عن اسقاط النظام ولا يملكون رؤية لنظام بديل كما قال.. ولادراكه ان ساعة الفشل ستاتيهم بغتة وهم لا يشعرون.. كان حديثه صائبا .. لكن كان القحاته يمرون عليه وهم عنه معرضين.
¤ ومهما يكن من امر وكما قال بروفيسور إبراهيم غندور خلال كلمته في حملة طه امس أن علي عثمان ورفاقه تعرضوا لظلم كبير.. وأن الظلم ظلمات وليل الظلم قصير ولن يدوم طويلا.
¤ سبب اخير
نواصل غدا الكتابة عن طه