اسامة عبد الماجد يكتب: من كتائب الظل الى (shoot to kill)

 

إذا عرف السبب

(تستدعي ضرورة العصر ، أكثر من أي وقت مضى ، أقصى درجات الحيطة والحذر والثبات والمثابرة)
¤ من المؤكد ان النائب الاول الاسبق للرئيس علي عثمان محمد طه.. يتأسى بمثل الاقوال اعلاه لرجل الدولة الامريكي وأحد المؤسسين لبلاده صامويل ادامز.. ذلك لأنه ليس بخاف على احد تركيز اليسار بكافة تياراته وواجهاته، على استهداف زعيم الاسلاميين الاسبق.. خاصة عقب (المفاصلة) إذ كانوا يتوقعون سقوطا مدويا للانقاذ.
¤ شخصية علي قائمة على الحيطة ، وهذا امر يحسب له فالحيطة ام الحكمة.. ابعد اسرته عن صخب حياة (الفلاشات) والظهور .. وجعلهم يكنزون العلم لا المال، تخرج منه الكلمة واضحة وصريحة وغير قابلة للتأويل.. لا سيما وقد عمل بالسلك القضائي والمحاماة.. والكلمة عنده تقاس بميزان السياسة والقانون.. فالكلام مرآة العقل.
¤ مع ذلك سعت المعارضة وبقوة لتشوية سمعته السياسية.. تحديدا قبل عقد من الزمان.. عندما عقد البرلمان جلسه طارئة وقتها خاطبها طه.. عقب دحر جيشنا الباسل للقوات الغازية من دولة الجنوب من هجليج.
¤ روجوا ان عثمان دعا لقتل المواطنين العزل.. وتم تداول مقطع الفيديو (المبتور) كثيرا خلال الثلاثة سنوات الماضية.. وبشكل كثيف خاصة عقب اعلان ماسميت بمحكمة قتل المتظاهرين.. والتي كان يفترض ان تستمع لشهادة حميدتي.
¤ همنا هنا، وبدقة شديدة تصريحات طه في البرلمان.. حيث أعلن، عزم حكومته فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية مع دولة الجنوب لمحاصرة تهريب المؤن الغذائية.. ودعا لمنح الضوء الاخضر لقوات مكافحة التهريب لقتل كل من يحاول مد الجنوب بالطعام.. وقال: (لن نسمح بعد الان بمد العدو ولو بشق تمرة.. والتعليمات في ذلك shoot to kill .. (صوب لتقتل).. واضاف (ليس من الحكمة ان نقاتل العدو بيد ونمده بالمؤن والزاد باليد الاخرى).
¤ لاحظوا حجم التضليل.. ان الحديث واضح ولم يكن حتىضمن سياق لغة الغضب الجامح في النفوس.. علي عثمان طبعه الاعتدال وهو خير دواء.. عندما كان طه بالبرلمان غادر، البشير الخرطوم لزيارة القوات المرابطة في المنطقة.. الشاهد لو تهاونت الحكومة لاحتل الجنوبيين كل كردفان.
¤ الموقف الثاني والذي الذي تم توظيفه وبشكل خبيث.. حديثه في لقاء تلفزيوني معه قبل ذهاب الانقاذ بثلاثة اشهر.. عندما اتهموه زورا وبهتانا بارهاب المحتجين بكتائب يمكن ان تقتلهم.. والحقيقة انه نبه خصوم الإنقاذ، بأنها ليست سهلة المنال أو يمكن انتياشها.. ولفت الانتباه إلى اعتمادها على أبنائها الذين يشكلون كما قال (كتائب إسناد).
¤ ان شباب الاسلاميين بمثابة كتائب لكافة مؤسسات الدولة، وقد كانوا كتائب إسناد للقوات المسلحة في مناطق العمليات، وقدموا دماءهم فداءً للمشروع الإسلامي.. وقال طه (الإنقاذ نظام تحرسه إرادة قوية وشباب ضحوا بأنفسهم، وهم مستعدون لملء الثغرات).. وكان في حديث رسالة لبعض الأطباء الذين اضربوا بأن كتائب الإسلاميين الطبية ستسد الثغرات في المستشفيات.
¤ وسبق لعلي عثمان ان وجه بتشكيل كتائب للمعلمين سدوا الثغرات في المدارس، وذلك إبان إشرافه على ملف التعليم.. وفعل ذات الشيء بواسطة كتائب من خريجين زراعيين عملوا في مشروعات النفرة الزراعية التي كان يرعاها.
¤ ومهما يكن من امر.. كثير من الحقائق اصبحت جلية ولم يعد خاف كذب وتدليس قحت ومن شايعها .. الحرية لعلي عثمان واخوانه

Comments (0)
Add Comment