جدد السودان شكواه ضد مصر، أمام مجلس الأمن الدولي ، فيما يتعلق بالسيادة على مثلث حلايب.
وظل السودان يُجدد الشكوى ضد مصر مُنذ 1958، حيث أن عدم تجديدها لثلاث سنوات يدفع مجلس الأمن الدولي إلى حذفها من أجندته، وهي تتعلق بالتحكيم الدولي لحسم تبعية منطقة حلايب.
ويشترط التحكيم الدولي قبول الدولتين، لكن مصر ترفضه.
وأرسل ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي في 4 يناير الجاري.
وأبلغ في الرسالة، التي حصلت عليها “سودان تربيون”، الأربعاء؛ رئيس مجلس الأمن برغبة “حكومة السودان في إبقاء الرسالة المؤرخة في 1958 ضمن قائمة المسائل المعروضة على مجلس الأمن”.
ودعا إلى تعميم الرسالة على بقية الأعضاء واعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن الدولي.
وتُعرف المنطقة المُتنازع عليها بمثلث حلايب، وتضم ثلاث مناطق هي: حلايب وشلاتين وأبو رماد، تبلغ مساحتهم مجتمعة نحو 20.5 ألف كيلو متر مربع؛ وهي مناطق غنية بالمعادن وتطل على ساحل البحر الأحمر.
وبدأ نزاع الخرطوم والقاهرة على سيادة هذا المثلث منذ استقلال السودان في 1956، والذي كان يحكمها فعليًا إلى أن احتلها الجيش المصري 1995 في عملية عسكرية قُتل فيها عدد من عناصر شرطة السودان.
وعملت مصر على تمصير المنطقة بغرض تغيير هويتها، مُنفذة إجراءات عديدة من بينها منع دخول السودانيين إليها.