أوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا ان جوهر العمل العسكري في السودان يقوم على حماية المواطن وصون كرامته.
ودعا سيادتة خلال مخاطبته حفل تخريج الدفعة المكملة للدفعة الأولى لقوات حركات الكفاح المسلح التابعة للقوات المشتركة لحفظ الأمن المعنية بحماية المدنين بدارفور، والدفعة (٥٥) ب من الفرقة السادسة عشر مشاة ، باستاذ مدينة نيالا، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الاخرى ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، وسفير المملكة السعودية بالسودان، السفير علي بن حسن جعفر، المتخرجين إلى الانحياز الكامل للوطن والشعب ونبذ القبلية والعنصرية والمناطقية والبعد عن خطاب الكراهية، وأن يكون الولاء لله والوطن والشعب.
وأضاف ان الدفعة المتخرجة ستكون إضافة حقيقية لجهود استتباب الأمن والاستقرار في ربوع دارفور والبلاد.
وناشد عضو مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية شمال، القائد عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان، الأستاذ عبد الواحد محمد نور للإنضمام إلى مسيرة السلام من أجل إلتفاف جميع ابناء الوطن لبنائه وإعماره.
وبشأن تنفيذ اتفاق سلام السودان الموقع بجوبا، أشار العطا إلى ان تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين سيسهل ويسرع من تنفيذ بقية الاتفاق، داعيا الدول الشقيقة والصديقة والمانحين والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم ومساندة تنفيذ الاتفاق.
ووصف عضو مجلس السيادة الاوضاع في المعسكرات بأنها لا ترقى لمستوى الإنسان حتى في العصر الحجري.
وبشأن العملية السياسية الجارية بالبلاد، أوضح سيادته ان قوي الثورة المدنية والقوى المؤمنه بالديمقراطية تسعى للتوافق لإنتاج حكومة قوية خلال الفترة الانتقالية، تستطيع تسيير مؤسسات الدولة بصورة فاعلة للعبور بالبلاد وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين معاش الشعب والوصول في نهايتها الى إنتخابات حره ونزيهه، وان القوات المسلحة ستدعم الحكومة القادمة من دون الالتفات للاصوات المخذلة.
وكشف العطا ان القوات المسلحة عازمه على إصلاح المنظومة العسكرية لتأسيس جيش قومي موحد يجعل من التنوع قوة ومن التعدد عزة، لافتا إلى ان المناداة بتكوين جيش واحد ليس عداء او نكاية في احد، بل لفتح الطريق أمام بناء بقية مؤسسات الدولة بما يتوافق مع أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ومصلحة الوطن.
إلى ذلك خاطب حفل التخريج الرئيس المناوب للجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية، سليمان صندل حقار الذي أكد أن هذة الدفعة تمثل إضافة حقيقية لقوة حفظ الأمن وحماية المدنيين في دارفور، ورسالة لأعداء السلام، مؤكدا عدم العودة للحرب مرة أخرى، وان كل القضايا والخلافات يمكن حلها عبر الحوار والتفاوض.
من جانبه أوضح والي ولاية جنوب دارفور المكلف الأستاذ حامد محمد التيجاني هنون ان ولايته حريصة على استباب الأمن وبسط هبية الدولة، مشيرا إلى ان هذة القوه الجديدة ستسهم في تعزيز الأمن في ربوع الولاية.
إلى ذلك شهد عضو مجلس السيادة العروض العسكرية المصاحبة لحفل التخريج وقدم الجوائز للمتفوقين من الدفعة.
يذكر ان عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا قد وصل مدينة نيالا صباح اليوم، وكان في استقباله بمطار نيالا والي ولاية جنوب دارفور المكلف الاستاذ حامد محمد التيجاني هنون وأعضاء حكومته.