صلاح غريبة
ghariba2013@gmail.com
في اليوم العالمي للسعادة ….هل نحن سعداء…!
إحتفل العالم يوم 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، والعالم يعيش ارهاصات هذا اليوم، وتشاء الفرصة السانحة أن شاركت في ملتقى الدولي بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، مساء أمس عبر منصة تطبيق زوووم، من، ضم نخبة من خبراء واخصائيين في مجالات السعادة والإيجابية من بعض الدول.
فتم الحديث حول مؤشرات السعادة للدول المختلفة، وكيفية الوصول إلى درجات متقدمة في المؤشر، من خلال طرح البرامج والمؤشرات، والعمل على إنجازها وتحقيق الجودة فيها وانتشارها واستدامتها.
بذلت الجهد لأجد موقع السودان في مؤشر السعادة، عالميا او شرق أوسطيا أو حتى افريقيا، ومن ثم المساهمة في وضع أسس مستقبلية في إنعاش هذا المؤشر، ليأتي عام 2023 ونكون تقدمنا كثيرا في قراءات هذه المؤشرات؛ ولكن فشلت في رصد وضع السودان الحالي، حسب المقاييس العالمية.
على كل، فالحال يحكى عن وضع السعادة في السودان، من خلال صيحات الشكوى والتذمر والتنمر والكتابة عبر كل الوسائط المتاحة، عن أن ثمة أزمة سياسية وغلاء فاحش وانفلات امنى، وربما مستقبل مظلم ينتظر شعب ابي، تفتخر به الأمم قاطبة.
اذكر أن البروف راشد دياب، أشار مرة إلى أن المواطن السوداني، يعيش في بئية كالحة و بؤس مستشرى، ولا تجد السعادة مساحة فيها، وهذا يبان منذ لحظات الاستيقاظ صباحا، والوالدة تنهرك بالذهاب للفرن، وبقية الهموم التي تواجه الفرد منا، وانقطاع الكهرباء وصفوف الخبز والبنزين والغاز، وتعثر المواصلات، وانعدام الأمن الوظيفي في مكان العمل، وتزايد الاسعار بدون سبب، وغيرها من منغصات الحياة.
إذن كيف لنا أن نرفع المقياس العالمي للسعادة في دولة كالسودان، ومواطن السودان مطحون، ويصعب تحقيق التنوع في وجوه السعادة والإيجابية والتفاعل والامل في جميع مناحي حياتنا لتحقيق طموحاتنا في الوصول إلى تحقيق السعادة من خلال رؤيتنا 2030.
اذن، متى سيبث الامل والمقدرات لإسعاد المواطن السوداني، لتكون له كل مقومات المواطنة الشريفة، ويعيش حياته بدون منغصات أو مشاكل او حوجة.
السعادة هي المحرك الرئيس، وتتاتي في أن نغرس السعادة في نفوس الآخرين، بقدر المستطاع، وبخاصة في إشراقات الجيل الصاعد، جيل الشباب والأطفال؟.
فمتى أن يكون السودان وطن للسعادة نفتخر به ويفتخر بنا، لتقديم أفضل الخدمات الأساسية من تعليم وصحة بالإضافة إلى البنى التحتية القادرة لمزيد من ازدهار الحياة؟.
ورغم أن جائحة كورونا وأزمة الحرب في روسيا واشكاليات تغير المناخ، قد انزلقت بنا إلى درك سحيق، في التعامل والترقب ولكنها كانت جزء من الحل، وتحولت من محنة إلى منحة ربانية، لنستيقظ من غفوتتا ….وتضرب صدرونا ونتنفس الصعداء …..بأن غدا اجمل.
فالمطلوب تأمين أقصى درجات الاستقرار الاجتماعي للجميع لهم ولاسرهم ، ووضع خطط مستقبلية يراعى فيها مؤشرات السعادة، والدعم النفسي من خلال حملات وبرامج لتساعد الأسر على تخفيف حدة التباعد الاجتماعي والقلق والتوجيه. لجودة الحياة والاستفادة من الخدمات التكنولوجية واللوجستية، مع بواعث الأمن والاستقرار.