كشفت مصادر عسكرية عن بطء يلازم أعمال اللجان العسكرية الفنية المشتركة العاملة على تسوية الخلافات بين الجيش والدعم السريع حول مواقيت الدمج وتوحيد القيادة والوحدات ما يرجح معه تأخير التوقيع على الاتفاق النهائي المقرر الخميس المقبل.
وعقدت اللجان خلال الأيام الفائتة ثلاثة اجتماعات وسط تكتم شديد حول المجريات والمقترحات المطروحة على طاولة النقاش الفنية للعسكريين.
ولم تحرز اللجان الفنية المؤلفة من القوات المسلحة وقوات للدعم السريع أي تقدم أو اختراق في وضع المصفوفة الخاصة للإصلاح الأمني والعسكري.
وقال المتحدث باسم التجمع الاتحادي والقيادي بقوى الحرية والتغيير محمد عبد الحكم بحسب “سودان تربيون” أمس، إن هناك خيارات عديدة يتم التباحث حولها بين الجانبين المدني والعسكري.
ويتوجب على أطراف الاتفاق السياسي الإطاري تضمين توصيات اللجان الفنية العسكرية المشتركة في الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السادس من أبريل.
وتوقع عبد الحكم، وصول اللجان الفنية المشتركة إلى مصفوفة قبل السادس من أبريل، لكنه أكد أنه حال عدم التوافق “اتجاه القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق إلى إرجاء التوقيع ليومين آخرين”.
وقالت مصادر موثوقة بحسب “سودان تربيون إن الجيش رفض مقترحاً للحرية والتغيير بترحيل الخلافات حول الدمج لمجلس الأمن والدفاع.
في السياق نفى عبد الحكم، وجود مقترحات دولية أو خارجية حول عملية الإصلاح الأمني والعسكري، مضيفاً أن هناك تصورات ورؤى طرحت أثناء الورشة وتدرس فقط ضمن الخيارات التي تبحثها اللجان الفنية العسكرية.
وبين وجود رؤى مطروحة تتحدث عن إمكانية الدمج في فترة 5 سنوات، وأخرى تقول 8 سنوات ورؤية تتحدث عن عامين.
وتابع: “لكن اللجان الفنية قادرة على الوصول إلى التدرج المنطقي والموضوعي حول المواقيت اللازمة والمناسبة لدمج هذه القوات في الجيش المهني الموحد”.
وأكد عبد الحكم، أن اللجان الفنية تعكف حالياً على إيجاد مصفوفة لما تم الاتفاق عليه حول الدمج لتلك القوات بعدتها وعتادها وتشكيلاتها على مستوى العناصر والكتائب وهيئة القيادة.
ولفت إلى أن عملية الدمج تشمل أكثر من 100 ألف مقاتل بمعدات حربية ثقيلة كسابقة في تاريخ الجيش والسودان تحتاج إلى بحث ودراسة تفصيلية وحلول فنية من اللجان المنعقدة الآن.
ورأى عبد الحكم إن اللجان الفنية المشكلة من القوات المساحة والدعم السريع بالخبراء الموجودين داخلها قادرة على الوصول لمصفوفة بأسرع وقت ممكن، آملاً أن يتم ذلك قبل السادس من أبربل.