تسببت الأخطاء الإدارية الفادحة في السنوات الأخيرة في عدم استفادة المريخ من جيل كامل للاعبين متميزين للغاية، وتشهد تشكيلة الفريق تراجعاً واضحاً على مستوى قدامى المحاربين، بعد أن تناقص عدد جيل كامل من الكبار، فغادر بكري المدينة، بطريقة لا تتناسب مع تأريخه، بينما يعد أمير كمال الأقرب لمدير كرة من كونه لاعباً بالفريق حالياً، وبدأ رمضان عجب العد التنازلي، وتشير كل التوقعات الى أن الموسم المقبل سيكون الأخير بالنسبة لجيل 2015 المميز، والذي صمد موسم 2017، وكاد يتجاوز مرحلة المجموعات جميعه أصبح ذكرى من الماضي، وبدأ جيل جديد يتراجع أيضاً، دون الاستفادة منهم على غرار محمد الرشيد ومحمد هاشم التكت وأحمد حامد التش وأحمد آدم بيبو، والسماني الصاوي، فيما تسببت الإصابات المتكررة في عدم الاستفادة من مصطفى كرشوم بدرجة كاملة، فهو اللاعب الأول إن شارك، غير أن الإصابات تسببت في حرمان الفريق من مجهوده في لحظات كان يحتاجه فيها.
مجلس المريخ الحالي أو في حقيقة الأمر أسامة عبد الجليل وبقية مصادر القرار في النادي يسيرون بالفريق نحو الأسوأ وبتراجع سيكون غير مسبوق، فالمستقبل مجهول مع “شلة” الرئيس” ومصادر القرار.
الجميع يدرك أن ريكاردو لا يجيد بناء فرق مميزة، ويعتمد على مجموعة محددة من لاعبين، وفي تعاقداته الأخيرة اعتمد على لاعبين كبار في السن، دفع بهم في كل المباريات على حساب المحليين، فلم يقدموا له ما يعينه أو يساهم في تحسن النتائج وفقد مجموعة المحليين الذين تحملوا الكثير، وصمدوا أمام الصراعات الإدارية واحتفظوا بتوازن الفريق.
مشكلة المريخ كانت وما زالت إدارية، وعندما يتبين أيمن مبارك الحقيقة ويعرف من يقوده إلى الهاوية، سيكون فريق الكرة خسر ما لا يمكن تعويضه.