شدد رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة منصور أرباب، على أن الوضع السياسي الحالي في البلاد يحتاج إلى أفق أوسع.
وقال أرباب في بحسب مقابلة مع وكالة (سبوتنيك)، الروسية أمس، إنّ الموجودين في المشهد حالياً ليسو مكلفين بالتنظير أو اتّخاذ القرار ودمج المؤسسات التي تدير دولاب العمل أو شكل تكوينها لجهة أنّ هناك انقساماً سياسياً حاداً في الشارع السوداني الآن.
وأضاف: “هو انقسام حقيقي والموجودين في المشهد لديهم إصرار على إقصاء الطيف الواسع من القوى السياسية والحركات المسلحة التي لم تكن جزء من اتفاقية جوبا للسلام، لذلك فإن ما يجري في المشهد الآن لن يحل المشكلة السودانية”.
واعتبر أرباب بلورة رؤية نهائية للخروج من الأزمة في التوقيت الحالي بالأمر الصعب أو العسير.
وقال: “من الصعب أو العسير جداً بلورة الرؤية النهائية والخروج من الأزمة في تلك الفترة البسيطة حتى السادس من أبريل الموعد الجديد الذي تم الإعلان عنه بعد تأجيل التوقيع يوم السبت الماضي الأول من الشهر الجاري”.
وأكمل: “لا أعتقد أن الفرقاء السودانيين بإمكانهم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الساعات المتبقية لإخراج البلاد من أزمتها إلى آفاق المستقبل”.
واستبعد منصور مواجهة عسكرية بين الجيش والدعم السريع، موضحاً أنّ الأوضاع تستمر على ما هي عليه.
وأردف: “إذا سلمنا أن هناك خلاف حقيقي بين الطرفين، وأي مواجهة بين الجانبين لن يخرج منها أي طرف رابح أو منتصر، لذا فقد تستمر الأوضاع على ما هي عليه سنة أخرى، إلى أن يأتي تغيير شامل يعصف بالمشهد الحالي ويأتي بمشهد جديد على الإطلاق.
وقال أرباب: “أولاً الشارع لا علاقة له بالقوى السياسية التي تتفاوض الآن، حيث تنصلت القوى السياسية في مؤتمر صحافي أكد خلاله أن ليس لديهم علاقة بمطالب الشارع وأنهم يمثلون أنفسهم في التحاور مع القوى العسكرية، الشارع نفسه وإلى حد ما كان مشلول، لكنه عاد في الفترة الأخيرة لترتيب نفسه، ولجان المقاومة الآن تعقد لقاءات ومشاورات وورش عمل، وإذا وجدت قيادة واضحة للجان المقاومة، أعتقد سيكون لها تأثير كبير على المشهد السياسي”.
وتابع: “أمّا القوى العسكرية المسلحة فهي المسيطرة في البلاد نتيجة لتنظيمها ووحدة القرار لديها”.
ويرى منصور أرباب أنّ المستفيد الأول من المشهد الحالي وكل الخلافات والتأخير في عمليات التوافق بين القوى السياسية هو المؤتمر الوطني والذي خرج بكل قواه مؤخراً إلى العلن وهو يخاطب قواعده ويمارس نشاطاته، والقوى السياسية الأخرى لم تستطع كبح جماح المؤتمر الوطني أو إزالته من المشهد بشكل نهائي.