عاجل الي السيد / رئيس مجلس السيادة : من المروءة و الرجولة السماح لهذا الرجل المسجون ظلماً ومع حزنه الشديد أن يشارك غداً الجمعة في مراسم تشييع شقيقه الأكبر الذي رباه و علمه و اخرجه للحياة .. هكذا المروءة السيد الرئيس :
———————————————-
ولعله من عدل القول أن نقول لك يا سيادة الرئيس ان تطبيق العدالة يقتضي منك وأنت المسئول أولاً وأخيراً .. النظر في ملف هذا الرجل الذي ظل حبيساً لما يقارب الأربعة أعوام ومحاكمته تزايد عدد جلساتها عن الأربعين جلسة دون صدور حكم بشأنه يجرمه أو يبرئه .. هل تصدق يا فخامة الرئيس أن هذا الرجل كان فقط مديراً للتلفزيون .. ؟؟ .. ماذا فعل ؟ .. ان سرق أحداً فليصدر تجاهه قرار قضائي نافذ وان نهب اموال الدولة فحاكموه بقرار قضائي ناجز وفوري و لن يدافع عنه حينها أحد لأننا جميعاً نحترم القضاء السوداني و نوقره .. أما أن يظل حبيساً هكذا طوال أربعة سنوات فقط لانه كان مديراً للتلفزيون القومي فهذا أمر نناشدك سيادة الرئيس النظر اليه بعين والي الأمر و ضمير المسئول عن العدالة و انفاذها بالحق علي الجميع دون ظلم أو تهاون في حق الدولة .. فإن كان محمد حاتم سليمان مذنباً فليحاكم بإصدار قرار قضائي نافذ وإلا فليطلق سراحه بقرار رئاسي عادل من سيادتكم .. ؟؟!! .. و الآن و في هذه الساعة يواجه هذا الرجل حزناً لم يواجهه في حياته كلها وهو يودع شقيقه الأكبر صاحب الاخلاق الرفيعة والسيرة العطرة بشهادة كل من عرفه الاستاذ والوزير السابق للتعاون الدولي ادريس سليمان الذي سيصل جثمانه صباح غد الجمعة من القاهرة .. نناشدك سيادة الرئيس ممارسة هذه المروءة فأنت سوداني وهذا يكفي ..