بعد الخلاف الذي ظهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة مروي في الولاية الشمالية للسودان، حذر رئيس حزب الأمة القومي السوداني، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، من أن الوضع بين الطرفين بات خطيرا جداً، داعيا قادة الجيش والدعم السريع والأحزاب السياسية في البلاد لاجتماع عاجل.
كما اعتبر أن بيانات الاحتقان بين الجيش والدعم السريع وصلت “مرحلة ما قبل الطلقة الأولى”. ونبه في بيان اليوم الخميس إلى أن الوضع الأمني الراهن قريب من الانزلاق ولا يتحمل إجراءات روتينية.
كذلك اعتبر أن الأوضاع تتطلب تجميد كل فعل أو قول عسكري. ودعا كل القوى السياسية إلى النأي عن إصدار أية بيانات أو دعم لطرف على حساب آخر .
إلى ذلك، ختم مشددا على أن الأزمة الراهنة تستوجب تفكيراً خارج الصندوق، معتبراً أن الأحداث تمضي مسرعة لتشكل واقعاً إن لم نتحسب له سيتجاوز كل الآليات والعمليات السياسية السابقة.
أتى هذا التحذير بعد أن شهدت منطقة مروي توتراً غير مسبوق بين القوات المسلحة والدعم السريع.
فيما نبه الجيش في وقت مبكر اليوم مما وصفه “بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن” من جانب قيادة قوات الدعم السريع. وقال في بيان إن تحركات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو (الملقب بحميدتي تشكل “تجاوزا واضحا للقانون”، وتمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو تنسيق معها.
كما حذر من أن “البلاد تمر بمنعطف خطير زاد بعد تحشيدات الدعم السريع، واعتبر أن استمرار ما وصفها بالتجاوزات سيؤدي إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد.
وكانت منطقة مروي شهدت توترا بين الطرفين،، بعدما وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع وإلى المدينة.
فيما رفض الجيش تمركز قوات الدعم السريع في المنطقة والذي بدأ منذ مطلع شهر رمضان، عبر بناء سور ومرافق في الأرض المحاذية لمطار المدينة.