محمد عبدالقادر يرثي الزميل الاعلامي احمد العربي… (العربي … انا لله وانا اليه راجعون).!!
لسنوات طويلة كان موعدنا الاثنين على فضائية النيل الازرق برنامج ( بعد الطبع)، انا والحبيب الاخ والصديق الذى لقي ربه امس الخميس برصاصة غادرة وطائشة فى حي العباسية المذيع والاعلامي الملتزم احمد عربي، كان يقدم البرنامج بثناىية تناغم مدهشة مع الضلع الثالث فى ذلكم اليوم، الحبيب المنتج انور بدوى.
لم يكن ختام البرنامج هو النهاية لكنا خصصنا اليوم للانتشار بعد ذلك اما الى مناسبة اجتماعية او تناول الغداء سويا، والتوجه الى شرب الشاي مع الزلابية فى المكان المطل على مستشفى الدايات، قبل ان نترافق بعد ذلك احمد الى منزل اسرته فى العباسية التى لقي فيها ربه وانور برفقتي الى السوق العربي حيث موقف الجريف.
اشهد الله انه كان نقيا لطيفا ودودا وخلوقا، صاحب نوايا طيبة ولسان عفيف ونفس ابية ، كان مهنيا متسامحا ، متوازنا ومتسقا بلا ميول ولا اجندة، وكان محبا لاهله واصلا لرحمه قائما على امر اسرته التى تركها فى الامارات وبقي بالسودان الذى احبه وعشق ترابه، وفى ذات المنزل الذى اواه واحتضنه حتى لقي فيه ربه شهيدا..
عشق النيل الازرق قناة ومجتمعا وحينما غادرها اثر ان يعود الى الزراعة فى منطقة الطلحة فى النيل الابيض، فكان ان لقي الاعلامي البارز ربه مزارعا يفلح الارض، ويهب خيرها لكل الناس، اصرة النيل الابيض ربطتنا كذلك بالفتى الجميل والشاب الطموح احمد فالتقينا كثيرا فى الدويم وسط اهله وعزوته الذين احبوه حبا جما.. كان يحرص على لقاء اسرتي والاهتمام بها كلما وجدها هناك..
رحمة الله تغشي الحبيب احمد عربي فقد افجعنا رحيلك المؤلم فى زمن الاحزان الكبيرة والقلب ينزف الما وحسرة ، اسال الله ان يتقبلك القبول الحسن وان يدخلك الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وان يصبر زوجك ووالدك ووالدتك وكل الاسرة فى الامارات والدويم والطلحة والقاهرة..
ياحليلك يا ابوحميد.. عزائي كذلك للزملاء فى النيل الازرق ، واخص رفقاء المشاوير انور بدوي وصفية محمد الحسن وشذى عبدالعال وبقية العقد النضيد..