خالد حاج علي ادروب يكتب :
ستمطر غيثا قريب إنشاء الله .
يبدو لي أن السماء ستمطر خيرا كبيرا ، ستنعش الأمال جراء ذلك ثم تنشرح القلوب ستنتظم مسيرات الفرح المعطون بلهفة الترقب وولع الانتظار الخنيق، سيأكل الأطفال حلوى العيد ميممين شطرهم نحو البيوت المليئة بالرحمة والمودة والحابلة بالحب والسكين، الكل حينها سيعانق بعضة البعض ستلتقي عمامة حاج احمد الناصعة من البياض مع كسكتة افندية البلد ليأتي قادما اليهم )خلال) الصنوبر الأدروبي مقالدا بكل عفوية (دبايو وايتنينا اكوبام سلام) فيضمهم القادم من وادي ازوم المعطون ببيارة علي دينار المخضر من ارض اندوكا فهنالك شيئ ساميا يأتي بعيدا يحاذي النيل نعم هو ابن المارد بعانخي وسليل تهراقا العظيم الشامخ نخلا يلقي ثمار الوعي على الجميع متكأ على عرش النوبة قبل الااف السنين. فالزحف لم يتوقف بذلك وفقط بل جاء من اقصى المدينة رجلا يصيح ثم يقول ياقوم ياقوم (اني انا السودان أرض السؤدد) ثم يردد الجميع بطرب سوداني اصيل وايقاع الحضارة العرييق ليتحول المشهد باكيا بنوبة من (الألم اللذيذ) تشابه الكورال في (أرض الطيبين) هذه الرائعة التي تعد من انبل واجمل لااغنيات الوطنية الحديثة، رائعة الاستاذ علي السقيد المحفورة بهوية هذه البلاد التي نحبها بطينها ونيلها وشعبها وارضها الخصيب، لله درك يابلادي لقد اقتربت ساعات دق الطبول بل اقترب اذان بلال مبشرا بنصرا قريب وفتحا قريب الله اكبر أحب هذا الشعب وأحب هذا السودان المجيد الحبيب.