وكان الجيش تقدم إلى الشبارقة من منطقة الفاو الواقعة شرق ولاية الجزيرة، وإذا ما تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على شبارقة فإن كيلومترات قليلة قد تفصلها عن جسر حنتوب، مرورًا إلى ودمدني.
وقال خالد بشير الذي يقيم جنوبي ودمدني لـ”الترا سودان”، إن الوضع الإنساني في غاية الصعوبة مع احتدام المعارك، وقال قامت مليشيات التمرد بزيادة رقعة تأمين الشوارع الرئيسية في ودمدني، ولا يمكن المرور عبر نقاط التفتيش دون تحقيقات من الجنود الذين يصوبون البنادق على وجوه المارة، لاعتقادهم أن كل شخص قد يكون متعاونًا أو مؤيدًا للجيش.
وكان الجيش تمكن من تحطيم الدفاعات المتقدمة لمليشيا الدعم السريع المتمردة في منطقة الخياري، الواقعة على بعد (150) كيلومترًا جنوبي مدينة الفاو بولاية القضارف، وهي منطقة حدودية بين ولايتي الجزيرة والقضارف.
والقوات التي تتقدم من الفاو إلى الجزيرة تتشكل من الجيش والحركات المسلحة، إلى جانب المتطوعين “المستنفرين”، ويرجح محللون عسكريون سيطرة هذه القوات على مدينة ودمدني إذا ما تقدمت من شبارقة إلى كبري حنتوب.