الخارجية السودانية : يحدونا الحكمة بما يمكن الأفغان وبمحض إرادتهم من تحقيق إنتقال سياسي متوافق عليه
الخرطوم _ الزرقاء ميديا
قالت وزارة الخارجية السودانية ان السودان ظل يتابع بإهتمام بالغ تطورات الأحداث في أفغانستان منذ أن أمسكت حركة طالبان بمقاليد السلطة في كابول .
وتابعت :” وهو يدرك تماما تعقيدات المشهد السياسي هناك وتقلب الأوضاع منذ عقود وما عانت منه هذه البلاد الشقيقة، لكن السودان يحدوه الأمل ويقين راسخ بأن الحكمة ستعلو بما يمكن الأفغان وبمحض إرادتهم من تحقيق إنتقال سياسي متوافق عليه يمكنهم من نبذ الحروب وإرساء السلام وبسط الإستقرار وبناء مستقبل أفضل يحققون فيه التنمية البشرية والإقتصادية التى ينشدون”.
وأضافت :” إن ما يجعل السودان يستبشر خيرا التصريحات التي صدرت من المسؤولين في حركة طالبان والتي تشير الى مرونة في موقفها وإستعدادها لإستيعاب الآخر وهو ما تجلى في حوارات دخلت فيها سلفا مع قيادات بارزة في لجنة المصالحة الوطنية ورموز سياسية وإقبال على التفاكر والتفاعل مع كافة أطياف التكوينات الإجتماعية والسياسية وإستعداد لإحترام حقوق الإنسان توطئة لتشكيل حكومة تمثل قاعدة عريضة من المجتمع الأفغاني وتبقي على الكثير مما حققه الأفغان من مكاسب”.
وزادت :” أمام السلطة الجديدة في أفغانستان إختبار لتثبت أنها تعني ما تقول وهو أن لا تقف في طريق خروج الخائفين على أنفسهم من الأفغان والرعايا الأجانب . وهو أمر أن تم بيسر قد يوفر مداخل للتعامل مع العالم الخارجي الذي يراقب جملة المشهد.
واستطردت:” لا ريب أن السودان يقود تجربة إنتقالية فريدة في الحكم بعد ثورة ظافرة يدرك معني إتباع القول بالفعل والصبر المسؤول والموضوعي المقترن بالمهمة في مثل هذه اللحظات التاريخية ويعي تماما أن أية تجربة وطنية في التحول لابد أن تراعي المحيط الدولي وتتفهم تماما الحاجة إلى مراعاة القيم المشتركة مثل إحترام حقوق الإنسان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وإرساء العلاقات على أساس التعاون وتبادل المنافع وتحقيق المصالح”.
واشارت الى ان السودان الذى عاد بقوة إلى المجتمع الدولي ليدعو الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ومنظماته أن لا تدع أفغانستان وحدها هذه المرة وأن تقف معها وتمد لها كافة أشكال العون دون إملاء وأن تكف عن إتخاذها مسرحا تضطلع فيه الأجندات. لندع أفغانستان وأبنائها يتخذون من هذا المنعطف فرصة يقررون فيها مصيرهم ومستقبلهم.