أكد عضو مجلس السيادة، دكتور الهادي ادريس أن اتفاق جوبا لسلام السودان، يعد من الاتفاقيات العظيمة، رغم عقبات التنفيذ، مشيراً إلى أن اهم ما يميزه توقيعه في ظل حكومة ثورة لها مصلحة في التغيير الذى يعد السلام أهم عناصره، مبيناً أنه ليس اتفاقاً للاستيعاب في الوظائف مثل ما كان يحدث في الاتفاقيات الموقعة مع الانظمة الشمولية.
وقدم سيادته، خلال مخاطبته ورشة “إتفاق سلام السودان الموقع في جوبا، المآلات والتحديات”، التي نظمها مركز باريس للتدريب والتطوير، بقاعة الصداقة اليوم، تحت رعايته ، شرحاً لاتفاقية جوبا في جانبها المتعلق بمقاربة القضايا القومية، لافتاً إلى أن الكثيرين يغفلون المعالجات التي قدمتها في هذا الجانب ويربطونها بالمسارات فقط ، موضحاً أنها عالجت حزمة من القضايا القومية في مقدمتها مهام تتعلق بالتوزيع العادل للموارد بين أقا السودان المختلفة، بإيداع موارد السودان في صندوق قومي تشرف عليه مفوضية لتخصيص الموارد لتوزيعها بشفافية وعدالة بين أقاليم السودان، منوهاً الى ان اتفاقية جوبا مفتوحة للشعب السوداني ليضيف عليها، خاصة أن هناك ثلاثة مؤتمرات ستعقد خلال الفترة المقبلة، تشمل ولاية الخرطوم وشمال كردفان إلى جانب مؤتمر لشرق السودان. وأضاف إن الاتفاقية عالجت أيضا قضايا اجرائية قومية تتعلق بقضايا الحكم والادارة والانتخابات والتعداد السكاني وصناعة الدستور.
وأبان عضو مجلس السيادة، أن التحديات التي تواجه تنفيذ بنود الاتفاقية، تحتاج إلى عمل مشترك بين الحكومة والشعب. مشيراً إلى أن اهم تحدي يواجه السلام والسودان، يتمثل في كيفية ترسيخ السلم المجتمعي والتعايش السلمي والقبول بالآخر للوصول لبناء الدولة الوطنية المنشودة.
ودعا دكتور الهادي إدريس، إلى تكامل الدور الرسمي والشعبي لتحويل التنوع الذي يذخر به السودان إلى مصدر قوة عبر التبشير بذلك في المدارس وخطب المساجد والندوات ووسائل الإعلام.
وبشأن التفلتات التي تحدث في بعض المناطق، أوضح عضو مجلس السيادة، أن هناك من يستغل مناخ الحرية لإحداث حالة من الفوضى، بإغلاق الشوارع ووقف انسياب البترول من مناطق الإنتاج، لافتاً إلى أن هناك متفلتون يستغلون اسم الحركات الموقعة على السلام للإساءة للسلام والتكسب الشخصي ، مشيراً إلى أنه قدم مقترحا بتكوين قوة مشتركة تقودها الشرطة وتتكون من الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات الوطني ومراقبين من حركات الكفاح المسلح يناط بها حسم التفلتات الأمنية.