ـ عزيزى البرهان …فى كل نظريات التغيير السياسي فإن عامل الترتيب الخارجى قد ينجح فى تغيير معادلات الحكم داخل جغرافيا معينة ولكنه قطعا لايضمن استتباب الأمر للحكام الجدد لأنه ببساطة لن يتحكم فى مناخ وتضاريس الفضاء الداخلى …ربما تحالفك مع الحرية والتغيير لتغيير الإنقاذ مفهوم ..ولكن الإصرار على ذات المعادلة لتثبيت أركان الحكم مع قحط فهذه هى الغفلة ومعنى أن يسير المرء مكبا على وجهه …قحط كإبل مائة ..لن تجد فيها راحلة واحدة ….آن أوان تفكيك المعادلات القديمة … ولكى يتيسر لك الفهم فعليك ان تسجل زيارة إلى كوبر وأسأل قائدك البشير ( فالبشير كما قلت لك ، تجربة وليس محض أسير) ، فاسأله عن المحطات ..محطة 1989م و1999م، و محطة 2005م، و2010 ثم دعه يسهب لك فى شرح مفهوم تغيير الإطار والاحتفاظ بالمضمون او العكس او الخيار الثالث تغيير الإطار والمضمون ، استمع جيدا فالبشير وحده من يوزع النصح بالمجان …ثم عد للتنفيذ ولن يرهقك الأمر كثيرا … فيا لضعف المضون ويا لهشاشة الإطار …..!!!
ّـ عزيزى حمدوك …كنت تظن الحكم تمرا أنت آكله …مصيبتنا الآن ليست فى ضعفك ..بل فى بؤس الذين تأخذ منهم ..لقد ضل من كانت العميان تهديه …ولو كان لأهل السودان فسحة لمزاح لجلسوا يتساءلون من منكم الضال ومن منكم الأعمى وكيف يفرق بينكم ؟
ـ السادة الحرية والتغيير …ماالفرق بين دارفور والشرق ، وماالفرق بين الشرق والنيل الأزرق ، وبين الشرق وجنوب كردفان وجبال النوبة؟ ….سؤالى عن الفرق فى أدبياتكم ؟ ماالذى يجعل ترك متمردا ومناوى مناضلا ؟ … أنا اخبركم …الفرق هو ميزان الهوى والمصلحة وتعليمات الكفيل الذى يأمركم أن تصفوا الفيل (عصفور) وله جناحان وبطير (كمان) ، ( بدل تطيروا انتو )
ـ السيد ياسر عرمان …ألا تكفى ؟ أربعة عقود من التحريض على الدم والعنف ؟ نقلت سفك الدم من جامعة القاهرة إلى الجنوب إلى دارفور إلى جبال النوبه …ألا يكفى ؟ أليس فيك شئ من جينات الهدوء والبناء حتى وأنت فى قصر الحكم ؟ ماله فمك لايكف عن النفخ فى النيران ولايدعها تهدأ أو تموت …ألا زال فى عنقك مساحة لدم جديد …؟ تحرض على الجيش وعلى الإسلاميين وعلى أهل الشرق، أأنت سياسي أم من صنف الوبائيات ..(كالجدرى والطاعون) ؟ ولغت فى كل الدم السودانى والآن تحرض على الدم فى شرق السودان …جاءتك الفرص كثيفة ولكنك أضعتها ، فمتى يحرز الأهداف معطوبو الأرجل ومتى يتبنى الحكمة أصحاب السخائم والتشوهات والشروخ …..مثلك لايقاتل ( بضم الياء ) حتى يقاتل البعوض وناقلات البلايا ..مثلك يدعى عليه …اللهم أحم اهل الشرق من نفثه ونفخه وهمزه ولمزه
ـ عزيزى حميدتى …فى لعبة المصارعة الجماعية ، عندما يتكاثر الضرب على أحدهم فإنه يلجأ إلى زاوية ( الحلبة) ويتكئ عليها ..ليستجم قليلا ….الزم زاوية ( الحلبة) هذه الأيام و … ( ألبد ) ….فهمتنى ؟
ـ عزيزى
ترك …الفرق بينك والقحاطة …انك تقاتل لقضية أهلك ويقاتلون من اجل سلطة لم تستقر ، تقاتل تحت راية قضية عادلة ويقاتلون تحت راية الإبتزاز والمزايدة وتعليمات الكفيل …خاطبتهم بالعقل الذى تعرف فخاطبوك بالسطحية المعروفة عنهم ، فنازلتهم بسلاحهم الذى يعرفونه فأخذوا فى الصراخ … يرقات الأحزاب الصغيرة و(شلة حديقة اوزون وعصير الفراولة والمعسل) لم يعرفوا بعد أن السودان هذا أعز وأكرم من أن يحكمه (البقايا) و(البغايا) و(القلة) و(الغلة) ….ترك لايفعل أكثر من أنه يصيح ( أخرجوا لهذا السودان أكفاؤه) !!
ـ أكفاؤه يا …..(شلة زعيط ومعيط)