هشام الشواني يكتب : يجب_أن_يسقط_هذا_النظام_في_كل_الأحوال.

الزرقاء

 

✍️ هشام عثمان الشواني

وحتى يكتمل المشهد ويظهر ما إذا كان هناك شيء مهم سيحدث أو تغيير في طبيعة شكل السلطة السياسية. علينا أن نؤكد النقاط الآتية:

١- الطريقة التي يدير بها المدنيون المشهد السياسي طريقة سيئة وخطيرة، لا يمكنك أن تواجه بالعداء الصبياني منظومات اجتماعية وفكرية وآيدلوجية، ثم تحتكر السلطة لشلليات صغيرة محدودة القدرات.

٢- الطريقة التي يدير بها المدنيون الدولة طريقة فوضوية تتصف بالرعونة واللامؤسسية. لجنة التمكين فوضى كبيرة وتسببت في مظالم وتجاوزات خطيرة، غياب المحكمة الدستورية والسلطة التشريعية وتمدد أجسام بلا صفة مثل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، كل ذلك يعكس فوضى إدارة الدولة.

٣- احتكار مدنيين معينين للسلطة والمشهد السياسي أضعف التوافق والتراضي الذي كنا ننشده منذ ما بعد ديسمبر، ثم الرعونة في التعامل مكونات المجتمع التقليدي من قبائل وطرق صوفية وحسبانهم كفلول خلق سخطا كبيرا بالإضافة لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني.

٤- المدنيون هؤلاء خطر على المدنية، لأنهم يقوضون فكرة الحكم المدني، يخنقون فلسفته وتقاليده، ويسممون فضاء الحرية بتحويله لفضاء إشاعات وكراهية.

٥-شراكة المدنيين مع العسكر شأن يخصهم وحدهم، وذهابهم غير مأسوف عليه وتبقى المبادئ الأساسية ممثلة في:
أ- تعديل الوضع الدستوري وإلغاء الوثيقة تماما.
ب- الانتخابات العامة في البلاد على كافة المستويات من الحكم المحلي حتى القومي.
ج-التوافق على مرحلة بسيطة لا تتجاوز العام لإجراء الانتخابات، وتدار بتوافق سياسي بين الجميع مع حكومة تسيير أعمال ومجلس عسكري انتقالي.

على قوى الشعب السوداني، وشباب ثورة ديسمبر فهم الواقع جيدا وعدم التعاطف أبدا ولا التساهل مع هؤلاء الانتهازيين الذين تسلقوا الثورة وأضاعوا دماء وتضحيات. يجب أن يذهب هؤلاء للجحيم ولكل مقام مقال.

عاش السودان عزيزا موحدا
عثمان الشواني

Comments (0)
Add Comment