الإرهاب وتضحيات البواسل
١
أيام متتالية تشهد فيها الخرطوم أسوأ موجة إرهاب في تاريخها الحديث . أصبح صوت الرصاص مالوفاً في أزقة وحواري الخلاسية. والمواطنون يرقبون العمليات الدائرة بابتسامة ساخرة ارتسمت على القسمات السمراء يشاهدون بأم أعينهم بطولات قواتهم يصيحون معجبين ويطلقون الأصوات التي تدل على التقدير الكبير لقواتهم تجول كاميرات هواتفهم النقالة لتنقل الحدث بفضول زائد وبدون حذر وحينما يتصدر المشهد ارتقاء شهيد دفاعاً واستبسالاً بشجاعة منقطعة النظير وأداء بطولي يبهر العقول ويأخذ بالألباب يتفاعلون بقوة حزنا عليه وإعجابا بحسن صنيعه.
٢
فيا للأقدار موجة إرهاب اختطت طريقها إلى أرض النيلين تكاد تخنق الشعب وتبيعه في يم الحياة بثمن بخس وهناك أصحاب مواقف سوداء وآخرون مواقفهم رمادية زادوا الشعب خبالاً وكانوا عليه وبالاً.
٣.
فيا لشقاء الناس عندما يتوهمون أنهم يرسمون جنتهم للجميع عبر سبل الإرهاب التي في ظاهرها لهم الرحمة وباطنها العذاب فيد الإرهاب قد أخذت بتلابيبهم واستغلت ضعفهم وقلة معرفتهم فجعلتهم بيادق في رقعته السوداء.
٤.
ولكن جهاز المخابرات العامة و الذي أصبح مرجعاً رئيسياً في المنطقة و الإقليم في محاربة التطرف و كافة الأنشطة و المظاهر السالبة فهو يرصد بدقة متناهية معقل الإرهاب والإرهابيين و يقدم أفراده من أجل الشعب والوطن لايابه من مضى بمن بقى. أما الذين مضوا إلى رحاب رب كريم فهم ثلةُ لن لن تكون الأخيرة إذا مادعى الداعي وأما الذين بقوا فهم على أثر اسلافهم ماضون.
٥.
قبل يومين مضي أنس وصحبه وأمس تزف القوات المسلحة شهيدا آخر من أصحاب اللامات الخضر إمتدادا لعقد نضيد من شهداء القوات المسلحة لنؤكد إنا تاج عز لهذه الأمة.
٦.
الرقيب محمد عمر الشامي فدائي القوات الخاصة إمتداد لعقد نضيد من شهداء القوات الخاصة كمبو وصحبه.
ويبدوا أن هذه الأرض مازالت عطشى لدماء أصحاب القبعات الحمراء الغامقة.
وستظل صنابير الأمل مفتوحة بأن أرض النيلين لن يعيث فيها الإرهاب تقتيلا وترويعا فكلنا فداء للانسانية جمعا.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام