🔴دكتور ياسر أبَشر يكتب :
♦️يا جيشنا : من غيركم يُعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيشَ وينتصر ( 2 )
مما يُنسب للراحل الرئيس روبرت موغابي من مبالغاته قوله : لا تحدثيني عن الجمال الداخلي ، فإذا كنت قبيحة فأنت قبيحة فالرجال لا يتحركون يحملون ماكينات أشعة اكس للكشف عن الجمال الداخلي !!
If you are ugly, you are ugly. Stop talking about inner beauty because men don’t walk around with X-rays to see inner beaut.
ومقالته هذه ( رغم تجاوزها في حق النساء ) تلفت النظر لما يردده رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورهطه حين يتحدثون عن الضوء في آخر النفق والعبور والانجازات . وهي إنجازات لم تكشف عنها أشعة أكس ولا تلسكوب هابل الفضائي Hubble Space Telescope ، وعلى النقيض من ذلك رأى الناس وبالعين المجردة إنهياراً في الإقتصاد والأمن ، وأوساخاً اخجلتني مع صديقي الخواجة الذي زار السودان وقال لي : ” عاصمتكم قذرة ” Your Capital is Filthy . نعم قال قذرة ، وتمنّيت ان لو قال Dirty متسخة. يا للعار !!
فبعد أن تمكن المتنفذون الآن غَلَبَةً ، إستبان جلياً أنهم قومٌ بلا تأهيل وبلا خبرات وبلا تجربة ، ويفتقرون للغيرة والضمير الحي ، وإلا لما قبع البلد في الهوّة السحيقة التي سقط فيها بعد مجَيئهم ، ثم لا يخجلون من احتقار عقولنا بتعليق خيباتهم وفشلهم على مشجب الكيزان بعد ثلاث سنوات من قضائهم على الكيزان ، علماً بأنهم حطّموا حتى ما بناه أولئك .
ولإنصافهم ينبغي أن نُثبت أنهم متفوقون وذوو مواهب في السب والشتم والبذاءة لكل من يعترض عليهم .
الاذكياء يدارون ما يُعيبهم ، لكن القوم يفخر “أذكى إخوانه ” عمر قمر الدين ، بأنهم من كتب العقوبات الأمريكية ضد السودان .
وحقيقةً فضح عمالتهم صندوق دعم الديمقراطية الأميركي NED المرتبط بالمخابرات الأمريكية والذي كشف عن الأسماء وجاء فيها : دكتور حيدر إبراهيم وفيصل محمد صالح ومنظماتهم مثل منظمة محامي دارفور ( شيوعيون )، جمعية نساء جبال النوبة للتعليم والتنمية ( الحلو )،المركز الإقليمي للتنمية والتدريب ( شيوعيون )، مركز الخاتم عدلان (الباقر العفيف شيوعيون ) ، مركز محمود محمد طه ( جمهوريون ) ، هذا غير عملاء بريطانيا و غير أولئك الذين فضحهم دكتو صلاح بندر حين أكلوا الأموال الأوربية . ولم نر بئراً حفرتها المنظمات والأشخاص المدعومون ولم نر مزرعةً ولم نتعالج في مستشفى أقيمت بتلك الملايين ولم يدرس أبناؤنا في مدرسة شيدت !!!!.
وما أوردته هذا ليس تجنياً عليهم ولا افتئاتاً مني بل هو ما فضحهم به صندوق دعم الديمقراطية NEDالتابع للمخابرات الأمريكية وظل ينشره لسنوات. واعترف به إيضاً كاميرون هدسون كتابةً منشورةً. أليست هذه هي العمالة ؟؟ ولا تعجب فقد فضح من قبلُ الأمريكان نورييغا رئيس بنما وقالوا إنه كان في “كشف مرتبات المخابرات الأمريكية ” He was in the Payroll of the CIA. وفضحوا عمالة الملك حسين وعمالة الملك الحسن ، عندها قال محمد حسنين هيكل إن عمالة الحسن والحسين لأمريكا تتناسب مع حجم إسميهما إشارة منه إلى أن الحسين تصغير للحسن !!!
ولا تعجب فقد فضحت المخابرات البريطانية الملك عبدالعزيز ملك السعودية وقالت إنها كانت تموله حين كانت السعودية فقيرة . ولا تعجب فقد فضحت الموساد السيد الصديق المهدي وقالت إنه طلب منها 3 مليون دولار حين التقي ممثليها في لندن عام 1954 ، وكتب عن هذا Ravi Dan في كتابه ” كل جاسوس أمير ” Every Spy a Prince , ووثقه العالم دكتور أحمد إبراهيم أبو شوك إبن عمدة قَنَتّي .
ما كان يهمني من يحكم السودان ما دام ذا رؤية تُفضي لنماء السودان والمحافظة على أمنه وسيادته وهويته. فقد أعجبت بحكمة باني نهضة الصين الإقتصاية دينق شياو ينغ حين قال :
” لا يهمني إذا كان لون القط أسوداً أو أبيضاً مادام يستطيع أن يقبض على الفئران ”
It doesn’t matter if a cat is black
or white, so long as it catches mice.
والسودانيون يريدون حاكماً وطنياً غير مُستَلبٍ ولا عميل ، وجيش السودان مناطٌ به حراسة الأرض والعرض والسيادة والهوية. وجيش السودان لن يرضى أن يحرس من شهد سادتهم بعمالتهم . جيش السودان لن يحرس عُهّار سياسة Political Prostitutes هم في أحضان أمريكا وآذانهم مع بريطانيا أو الإمارات تطرق على الباب .
ألا يقلق جيشنا أن حكامنا يحرضون على تفكيكه مستنجدين بسادتهم الغربيين بعد أن فقدوا نصرة شعبنا وخذلهم حين دعوه لأن ” يهُب ” !!!
نواصل .
♦️دكتور ياسر أبّشر
———————————
8 أكتوبر 2021