الصادق ساتي يكتب : قحط سقت أخبث بذرة في المجتمع السوداني

الزرقاء ميديا

*الصادق ساتي يكتب :*

قحط سقت أخبث بذرة في المجتمع السوداني

💥﴿كَلَّاۤ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَیَطۡغَىٰۤ﴾ [العلق ٦]💥

قد يفرط البعض في سعادته بتغير تلك الحاضنة اليسارية التالفة التي ملأت السودان قحطا وكرها وظلما وطغيانا وفسادا.
لكن هذا ليس هو المطلوب من شعب علمته الأيام والسنين، وعلمته الفرائض والسنن.
المطلوب من كل مواطن سوداني :
🔸وجهوا جهودكم نحو أي مبادرة مجتمعية. أصدحوا فيها بالحق وأدعموها بوقتكم وفكركم ومالكم ودماءكم.
🔸قديما، وفي مطلع التسعينات وقف المجتمع السوداني بأكمله تقريبا مع الإنقاذ لأنها كانت تقودهم بمنهج متفق عليه، فخرج الشباب والشيوخ لمناطق العمليات للدفاع عن ثوابت مجتمعهم. وأخرجت النساء أبناءها وحليها دعما للدفاع عن ثوابت المجتمع. وأنطلق الجميع في شعاب الأرض ليصنعوا الرفاهية لبلدهم.
🔸الخطأ التأريخي الذي حدث أن حكومة الإنقاذ لمّا ضعُفت مسكتها في قيادة المجتمع نحو الدفاع عن الثواب، المجتمع ترك الإنقاذ وترك الثوابت أيضا 🤔.
🔸البشر كأفراد، والحكومات في العادة تتغير مواقفها وطموحاتها، لكن الأمّة والمجتمع ليس من السهل تخليهم عن الثوابت.
كان من الممكن أن يرفض المجتمع أي صيغة طغيان من حكومة الإنقاذ. ويقف بقوة أمام مظاهره.
وطغيان الحكومات هو قيادتها المجتمع بعكس قيمه وثوابته ومرجعياته. فإن فعلت الحكومة ذلك يجب على الشعب الوقوف ضدها بسلاح العصيان.
🔸خروج الشعب السوداني على الإنقاذ ليس شرا مطلقا، بل فيه خير كثير. خيره نناله إن عولنا على قوة المجتمع وصلابته التي تقف أمام أي طغيان كان مدني (قحط) أم عسكري (الإنقاذ) .
🔸لا تجتهدوا أبدا في مساندة حزب أو طائفة أو أفراد ليكونوا حكاما 🤔
تجربتنا في الإنقاذ أوضحت لنا بجلاء أن الحزب والجماعة والأفراد المنتهجين للإسلام يمكن أن تتغير قناعاتهم ويتغير فكرهم وينتابهم الغرور والطغيان وحب النفس والجهوية والعنصرية.
🔸لذلك علينا فقط أن نجتهد أن نصنع مجتمعا قويا صلبا يرفض الطغيان والظلم والتعالي على القانون ويرفض تجاوز المؤسسات وقيادة الناس بالمزاج والقناعات الخاصة وبهوي النفس وأطماعها وحبها الطغيان والتسلّط، مجتمع يرفض عمالة الحكام ويرفض التعالي والهيمنة والوصاية من دول الإقليم ودول العالم جميعا.
﴿كَلَّاۤ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَیَطۡغَىٰۤ﴾ [العلق ٦]
إن وصلنا لتنظيم مجتمعي بمنهج من ثوابته لن يهمنا بعد ذلك أن يحكمنا أي حزب أو طائفة أو فرد فبيضة الأمة محمية بالمجتمع.
شكرا (ترك) الذي أبان لنا أن هذا ممكنا.

Comments (0)
Add Comment